الشيخة فاطمة: مسابقة مهارات الإمارات تنسجم مع طموحات القيادة

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» وسط أجواء وطنية وحماسية، توجت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة الطفولة، 157 من شباب وفتيات الإمارات بالميداليات الذهبية، والفضية، والبرونزية، في الختام الرائع للدورة العاشرة للمسابقة الوطنية لمهارات الإمارات 2018، التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، خلال الفترة من 23-25 إبريل/ نيسان الجاري، حيث أعربت «أم الإمارات» عن أن هذه المسابقة تنسجم مع طموحات القيادة الرشيدة في شباب وفتيات الإمارات القادرين على صناعة الفارق عالمياً، كما تأتي ضمن النتائج وثمرة الجهود الكبيرة التي تقوم بها القيادة الرشيدة لما فيه نهضة وتقدم الوطن ورفاهية وتطور المواطن، مشيدة بنجاح وتميز «أبوظبي التقني» في تمكين 423 مواطنين، من إبراز قدراتهم في 57 مجالاً هندسياً وتكنولوجياً وفنياً وصناعياً منها الذكاء الاصطناعي، وتصميم الطائرات بدون طيار، والرسم الهندسي «الأوتوكاد»، وتصميم مواقع الإنترنت، وصيانة محركات الطائرات والسيارات، والتصنيع بمؤازرة الحاسوب، واللحام، وتكنولوجيا الأزياء، والروبوتات، وتصميم الحدائق، وغيرها من الأعمال الهندسية والفنية والصناعية الهامة.جاء ذلك خلال الحفل الختامي للمسابقة، الذي أقامه «أبوظبي التقني» أمس الخميس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بحضور الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وحسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومبارك سعيد الشامسي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، وريم عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والدكتور عبدالرحمن بن جاسم الحمادي مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، وعلي المرزوقي رئيس مهارات الإمارات في «أبوظبي التقني»، وغانم عجيف الزعابي مدير مركز التعليم والتطوير المهني ونخبة من كبار المسؤولين بالدولة، والشركاء الاستراتيجيين من مختلف المؤسسات الصناعية والتعليمية، وأولياء أمور الطلبة الذين أعربوا عن تقديرهم الكامل لجهود القيادة الرشيدة من أجل ضمان تقدم الدولة، وبناء المستقبل المضمون للمواطنين.وكان الاحتفال قد بدأ بكلمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ألقتها نيابة عن سموها، ريم عبدالله الفلاسي، قالت فيها: «ها أنتم أبنائي وبناتي قد أحسنتم العمل في الدورة العاشرة من المسابقة، فهنيئا لكم جميعا بهذا التتويج والتكريم من القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي القيادة التي تبتكر في كل يوم الكثير من المبادرات والبرامج التي تساهم في الارتقاء بالمنظومة الوطنية كاملة، وفي مقدمتها المواطن أغلى ثروات الوطن على الإطلاق، ومن ثم عملت الإدارة العليا في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، على تنظيم هذه المسابقة لتكون إحدى المنصات الراسخة، التي يتم من خلالها بناء أجيال وطنية مبدعة من شباب الإمارات، القادر على استخدام الذكاء الصناعي في رفد سوق العمل بالكفاءات المتخصصة في المجالات الهندسية والتكنولوجية ومختلف التخصصات الصناعية، ذات العلاقة الوثيقة بالمشروعات التطويرية التي تشهدها الدولة في كل ربوعها، وهو الأمر الذي يتوافق مع الخطة الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة وسعيها لتمكين الأسرة المواطنة بكافة أفرادها، ليكونوا قادرين على الإبداع والابتكار بما يساهم في تطوير عمليات البناء بجميع قطاعات العمل والإنتاج بالدولة، ومن ثم فإننا نؤكد على استمرار رعايتنا للمسابقة الوطنية للمهارات العام المقبل، وللمرة الحادية عشرة على التوالي، إيماناً منا بضرورة العمل الوطني المتقدم والمستمر لتطوير قدرات شباب وفتيات الإمارات وتمكينهم من تحقيق جميع الأهداف الاستراتيجية التي تعزز من مكانة الدولة على المستوى العالمي في مختلف القطاعات».وأضافت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «جميعنا عاش أياما من السعادة والفخر في ظل فعاليات الدورة العاشرة من هذه المسابقة، حيث شاهدنا الأداء المتميز الذي قدمه 423 موهبة مواطنة سيكون لها - بإذن الله- الدور الفاعل في صناعة التقدم الذي تنشده القيادة الرشيدة في الكثير من المجالات ومنها صيانة الطائرات، والبرمجة، وحلول الأعمال، وصيانة السيارات، والميكاترونكس، وغيرها، فانطلقوا أيها الشباب نحو آفاق عالية وعالمية من العمل عبر المزيد من الابتكارات والمشروعات القائمة على الذكاء الاصطناعي، فأنتم أغلى ثروات الوطن ومستقبله المشرق بكم ولكم، خاصة خلال مرحلة ما بعد النفط، ومن ثم فإننا نساند إدارة «أبوظبي التقني»، ممثلة في مبارك سعيد الشامسي المدير العام، ليواصل جهوده لتطوير كافة البرامج والمبادرات الوطنية التي يطلقها طوال العام خاصة المسابقة الوطنية للمهارات، بما يحقق كامل الأهداف الاستراتيجية التي تنسجم مع طموحات القيادة الرشيدة في شباب وفتيات الإمارات القادر على صناعة الفارق عالمياً».وقالت سموها «وفي إطار هذه المسابقة الوطنية فإننا على ثقة في أن كافة المؤسسات الحكومية والخاصة المعنية، ستواصل العمل الوطني والاستراتيجي الواعي والمخلص بالتنسيق مع مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، من أجل الاكتشاف المبكر للمواهب الوطنية ومن ثم تطبيق البرامج المتخصصة لبناء القدرات الخاصة لأبناء الوطن منذ مراحلهم الدراسية الأولى، ومن ثم تبني هذه القدرات وتنميتها والارتقاء بها إلى أعلى المستويات التي تؤهل الشباب للتنافسية العالمية في كبرى المسابقات ومختلف الميادين، وهو الأمر الذي نضمن من خلاله صناعة الكوادر الوطنية المتخصصة والقائمة على الذكاء الاصطناعي في كافة المجالات والقطاعات والتخصصات الهندسية والقادرة على تلبية الاحتياجات الفعلية للمشروعات الصناعية التي تشيدها الدولة في الحاضر والمستقبل الإماراتي المشرق بإذن الله».وفي ختام كلمتها، قالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «إننا نبارك لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ولكم جميعا هذا النجاح الباهر للدورة العاشرة من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات، ونتطلع دائما وبثقة إلى المواطنين وقدراتهم العالية في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة في مجالات الفضاء، والطاقة المتجددة، والصناعات الجديدة فالمستقبل إماراتي بإذن الله، وفقكم الله جميعا لكل التميز والإنجاز ولما فيه خير الوطن والمواطن».وخلال الاحتفال، أعرب الشيخ نهيان بن مبارك وزير التسامح، عن فخره بشباب وفتيات الإمارات الذين قدموا خلال المسابقة الوطنية للمهارات، الكثير من الأفكار التي عبروا عنها بأداء متقدم جدا يمكنهم من الدخول في التنافسية العالمية بجدارة، لافتاً إلى أن تنظيم «أبوظبي التقني» للمسابقة كان رائعا ويتوافق مع المعايير الدولية، حيث تحرص القيادة الرشيدة على تمكين كافة المؤسسات الوطنية من أداء دورها على الوجه الأكمل.ومن جهته قال حسين إبراهيم الحمادي، إن إبداعات الطلبة خلال المسابقة شملت 57 عملاً صناعياً وتكنولوجياً، تبرز من خلاله قدراتهم العالية في التعامل مع عالم الذكاء الاصطناعي، وفي هذا مؤشر قوي لبعض من ملامح تقدم المنظومة التعليمية في الدولة، والقادم أفضل بإذن الله، داعيا طلبة المدارس إلى استخدام المختبرات والبرامج التي تطبقها وزارة التربية والتعليم طوال العام، لتكون خير عون لهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم والفوز في مختلف المسابقات المحلية والدولية.وقال مبارك سعيد الشامسي، إن المسابقة هذا العام تميزت بالكثير من الأمور منها إدخال سبعة مجالات جديدة منها الذكاء الاصطناعي، وفن الخطابة في شخصية وإنجازات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وذلك بمناسبة عام زايد، وكذلك زيادة عدد المشاركين والمهارات من 32 مواطناً تنافسوا في سبع مهارات عام 2009 ليصبح 423 مواطناً تنافسوا في 57 خلال العام الجاري، حيث يحرص «أبوظبي التقني» على منح الفرصة لكل الفئات للتنافس واكتشاف وصقل مهاراتهم، خاصة في ظل الدعم المعنوي والمادي غير المحدود الذي تقدمه القيادة الرشيدة بما يمكن المركز وكافة المؤسسات الوطنية من العمل الوطني المشترك لبناء القوى العاملة الوطنية، وصناعة وصقل المهارات الإبداعية لشباب وفتيات الإمارات في مختلف المجالات الحياتية، التي تقوم عليها النهضة الصناعية والاقتصادية في الدولة وبما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للدولة 2021، ورؤية أبوظبي 2030، معربا عن خالص الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على الرعاية الكريمة والمستمرة التي توليها سموها لفعاليات المركز وخاصة المسابقة الوطنية للمهارات باعتبارها منجماً حقيقياً لاكتشاف المواهب المتميزة في جميع قطاعات العمل والإنتاج، داعياً المؤسسات الصناعية إلى استثمار هذه الطاقات المواطنة الشابة والمبدعة.وقال مبارك الشامسي، إن الفائزين في المسابقة مرشحون للانضمام إلى فريق مهارات الإمارات المشارك في المسابقة العالمية في كاذان بروسيا خلال العام 2019.وفي خام الاحتفال، قام الشيخ نهيان بن مبارك، وحسين الحمادي، ومبارك الشامسي، وريم الفلاسي بتسليم الميداليات للفائزين وتكريم الشركاء الاستراتيجيين ومنهم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ووزارة التربية والتعليم وجامعة خليفة للعلوم والبحوث، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرها من المؤسسات الرائدة.وبدورهم أعرب الفائزون عن شكرهم الجزيل للقيادة الرشيدة وتقديرهم العالي للجهود التي تبذلها من أجل مستقبلهم، مؤكدين استعداداهم الدائم لمواصلة التميز والإبداع في كافة التخصصات الصناعية والمهنية بجميع مجالاتها، ليكون للمواطنين الدور الفاعل والمؤثر في مجالات الذكاء الاصطناعي باعتباره الأساس القوي لتطور الأمم في كافة القطاعات الصناعية.

مشاركة :