قالت إيني الإيطالية للنفط والغاز، إنها بدأت تشغيل وحدة الإنتاج الثانية بحقل الغاز المصري «ظُهر»، مما سيزيد قدرة الإنتاج بمقدار 400 مليون قدم مكعبة يوميا بعد أربعة أشهر من بدء إنتاج الحقل.وقالت إيني في بيان أمس، إن الطاقة الإنتاجية لظُهر تبلغ حاليا 800 مليون قدم مكعبة يوميا، بما يعادل 150 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميا. وأضافت أن من المقرر مواصلة زيادة الإنتاج بالأداء الاستثنائي نفسه للوصول إلى 1.2 مليار قدم مكعبة يوميا في مايو (أيار) 2018، وملياري قدم مكعبة يوميا بنهاية 2018، ثم سقف الإنتاج عند مستوى 2.7 مليار قدم مكعبة يوميا في 2019.وللحقل ظُهر دور محوري في مساعي مصر لوقف استيراد الغاز الطبيعي المسال في 2018.من جهة أخرى، بحث وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا مع آلان هايوود، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي» للإمدادات والتجارة، والوفد المرافق له فرص مشاركة الشركة في أنشطة جديدة تشمل تموين السفن بالوقود وتحسين عمليات التكرير؛ بهدف تحقيق الاستفادة القصوى من المنتجات المكررة وتحسين مواصفاتها، فضلا عن التعاون في إنشاء مراكز لتخزين المنتجات البترولية.وقال الملا في بيان أمس، إن «جلسة المباحثات تأتي استكمالا للمباحثات التي تمت في شهر فبراير (شباط) الماضي بلندن في إطار الترتيبات والخطوات التي يتم تنفيذها في إطار المشروع القومي؛ لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول المنتجات البترولية». وأضاف أن «قطاع البترول يمتلك كثيرا من المقومات من بنية أساسية ومشروعات جديدة يجري تنفيذها؛ لإقامة محطات لاستقبال وتخزين المنتجات البترولية في مينائي سوميد وسونكر بالعين السخنة؛ لتوفير الإمدادات للسوق المحلية واستخدامها أيضا في تجارة وتداول المنتجات البترولية وتموين السفن، خاصة أن الموقع الجغرافي يعطي مصر ميزة تنافسية في هذا المجال ويعظم القيمة المضافة من المنتجات البترولية». وأشار الملا إلى أن التعاون مع الشركات العالمية ذات الخبرات المتميزة يأتي في إطار حرص قطاع البترول على مسايرة المتغيرات العالمية وأوضاع السوق والعمل باستمرار على تطوير وتوسيع البنية الأساسية وتحسين مواصفات المنتجات البترولية؛ لتتماشى مع المعايير العالمية.وأوضح أن الرغبة القوية لشركة «بي بي»، ذات الاستثمارات الضخمة في مصر في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج للبترول والغاز، للدخول في شراكات جديدة من خلال أفرع شركاتها في الأنشطة الأخرى، يعد تأكيدا على أن مصر لديها كثير من الفرص الجاذبة في الأنشطة المتعددة المرتبطة بصناعة البترول وتعد مراكز جذب للاستثمارات في أنشطة متنوعة تحقق ميزة نسبية في إطار مشروع مصر القومي كمركز إقليمي للطاقة.ولفت الملا إلى أنه تم الاتفاق مع مسؤولي الشركة على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لدراسة مختلف مجالات التعاون؛ لوضع آليات التنفيذ والبرامج الزمنية للبدء في التنفيذ.