صنعاء: «الخليج» طالب مندوب السعودية في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أمس الخميس، مجلس الأمن الدولي «باتخاذ موقف حازم إزاء ممارسات إيران العدوانية»، في حين قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: إن المجتمع الدولي، عدا بعض الدول في مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تردد في تصنيف ميليشيات الحوثي كتنظيم إرهابي متطرف.وفي كلمته أمام جلسة مجلس الأمن في نيويورك حول الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، قال المعلمي إن «إيران تواصل دعمها للميليشيات المسلحة في اليمن وسوريا».وأكد أن «إيران تمارس تدخلها الفاضح في الدول العربية، وتبث الإرهاب وتموله، وهي الداعم الأول لحزب الله الإرهابي، الذي يسيطر على لبنان وينفذ عمليات إرهابية في سوريا».وقال المعلمي: إن «طهران تدعم ميليشيات الحوثي بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف السعودية»، مشيراً إلى تقارير الخبراء التي أكدت أن الصواريخ التي ضربت السعودية من صنع إيران.وشدد على أن «إيران تنتهك قرارات المجتمع الدولي الذي لن يقف مكتوف الأيدي أمام الممارسات الإرهابية الإيرانية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار».وأعلن مندوب السعودية أنه «حان الوقت للتعامل مع حزب الله في سوريا ولبنان».وحول القضية الفلسطينية، ذكر أن السعودية تؤكد «مركزية هذه القضية للأمة العربية، والهوية العربية لمدينة القدس، وحتمية انسحاب «إسرائيل» من الأراضي العربية المحتلة، بما فيها مرتفعات الجولان السورية».من جهته، قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: إن المجتمع الدولي، عدا بعض الدول في مقدمتها السعودية والإمارات، تردد في تصنيف ميليشيات الحوثي كتنظيم إرهابي متطرف. وأوضح في كلمة ألقاها، أمس، في المؤتمر الدولي لمنع تمويل «داعش» و«القاعدة» المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس: «تردد المجتمع الدولي، فيما عدا بعض الدول في مقدمتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في تصنيف ميليشيات الحوثي كتنظيم إرهابي متطرف يمارس العنف المسلح والترويع ضد الشعب اليمني ويهدد التجارة والملاحة الدولية». وأضاف: أن اليمن يشهد تحالفاً بالغ الخطورة بين (عصابات التهريب والاتجار بالبشر وغسل الأموال من جهة وبين تنظيم «القاعدة» والحوثيين والحرس الثوري الإيراني من جهة أخرى) وإن هذين الطرفين يضعان إمكاناتهما في خدمة الآخر، خاصة مع ضعف أجهزة الدولة الأمنية في بعض المناطق وانعدامها في أماكن أخرى خاصة تلك الواقعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي». وأكد المخلافي «استمرار جهود الحكومة اليمنية في التعامل الأمني المباشر مع التهديدات الإرهابية بالتنسيق والتعاون مع شركائنا في مكافحة الإرهاب وفِي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية التي استمر العمل معها عن قرب حتى خلال سنوات الصراع الدائر في اليمن». واعتبر أن محاربة الإرهاب أولوية رئيسية لدى الحكومة اليمنية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، مشيراً إلى أن هناك إنجازات ملحوظة تحققت خلال الأعوام الثلاثة الماضية رغم الحرب الدائرة تم فيها ملاحقة وطرد تنظيم «القاعدة» من مدينة المكلا ومناطق يمنية أخرى.
مشاركة :