الاحتجاجات تتواصل في أرمينيا وموسكو تعرض الوساطة

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تتفاقم الأزمة السياسية في أرمينيا، حيث نظمت تجمعات جديدة أمس الخميس بدعوة من المعارض نيكول باشينيان، الذي يطالب ب«استسلام» الحزب الحاكم، فيما بدأت روسيا تفرض نفسها كوسيط بعدما لزمت حتى الآن الحياد.والخميس، دعا رئيس البرلمان الأرمني آرا بابلويان، إلى جلسة طارئة للبرلمان في الأول من مايو/‏ أيار مخصصة لانتخاب رئيس وزراء جديد بضغط من عشرات آلاف المتظاهرين.وقال متحدث باسم الحكومة الأرمنية، إن نائب رئيس الوزراء الأرمني أرمين غيوفوركيان، توجه أمس الخميس، إلى موسكو لإجراء «مشاورات عمل» على أن يعود إلى أرمينيا مساء.وزار وزير الخارجية الأرمني إدوارد نالبانديان، موسكو أيضاً الخميس، حيث عقد «لقاء قصيراً» مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، وفق ما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.وجاءت هاتان الزيارتان غداة مشاورات هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأرمني أرمين سركيسيان. وقد وجها دعوة إلى «جميع القوى السياسية (في أرمينيا) إلى ضبط النفس، وتحمل المسؤولية».من جهته، توجه نيكول باشينيان (42 عاماً) الذي حشد منذ 13 إبريل/‏ نيسان عشرات آلاف الأشخاص لتنظيم احتجاجات على رئيس الوزراء سيرج سركيسيان، الذي أصبح خلال أيام فقط رئيساً للوزراء، وعلى حزبه الحاكم، إلى السفارة الروسية في أرمينيا «لمناقشة الوضع في يريفان وفي البلاد»، كما ذكر بيان للبعثة الدبلوماسية الروسية. وأوضح البيان أن «الجانب الروسي دعا منظمي التظاهرات إلى حوار بناء مع السلطات الموجودة والقوى السياسية الأخرى»، مشدداً على ضرورة «تسوية الوضع فقط في الإطار الدستوري ومصلحة جميع مواطني أرمينيا».وحتى الآن، بقيت روسيا التي تستوعب نحو ربع الصادرات الأرمنية، وتستخدم قاعدة عسكرية في أرمينيا، على الحياد في الأزمة، وكرر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الخميس، أنها «قضية أرمنية داخلية».وتظاهر باشينيان، النائب والمعارض الذي يقدم نفسه على انه «مرشح الشعب» لمنصب رئيس الوزراء، الخميس، حاملاً مكبراً للصوت، عبر شوارع يريفان، عاصمة هذه الجمهورية السوفييتية السابقة في جنوب القوقاز، على رأس آلاف من أنصاره. (أ ف ب)

مشاركة :