يجري وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخميس المقبل محادثات في مدينة سوتشي الروسية، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، ستركز على تطورات الوضع في جنوب سورية، وسط تأهب لقوات النظام السوري لاقتحام مدينة درعا الحدودية مع الاردن، قوبل باستنفار من قبل فصائل المعارضة المتمركزة فيها. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي أمس: «سيبحث الجانبان مواضيع متعددة على رأسها الأزمة السورية، وبالأخص الوضع في جنوب سورية ووقف التصعيد هناك وفقاً للاتفاق بهذا الخصوص بين روسيا والولايات المتحدة والأردن». ووقعت على اتفاق وقف التصعيد في جنوب سورية كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن في تموز (يوليو) 2017، ليشرف مركز مشترك في عمّان على تنفيذه ويراقب وقف إطلاق النار، ويتابع التطورات في شكل دائم عن طريق آليات عمل متفق عليها لرصد أي انتهاكات والتعامل معها وفقا للاتفاق. وكانت زاخاروفا ذكرت الأسبوع الماضي أن معلومات تؤكد أن «الإرهابيين» جنوب سورية يعملون على إقامة نظام حكم ذاتي في المنطقة تحت إشراف الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن «قافلات سيارات يقال إنها محملة بمساعدات إنسانية تصل إلى هذه المنطقة في شكل دوري عبر الحدود مع الأردن، لكن في الحقيقية هذه الشحنات، التي تنقل إلى جنوب سورية، ليست مساعدات إنسانية».