توعد وزير الحرب «الإسرائيلي» أفيجدور ليبرمان أمس بأن تضرب بلاده أي محاولة إيرانية «لتموضع عسكري» في سوريا، وذلك بعد هجوم في التاسع من إبريل/نيسان في هذا البلد نسبته دمشق إلى «إسرائيل». وفي مقابلة مع موقع «إيلاف» الإخباري، توعد ليبرمان أيضاً بالرد على إيران في حال هاجمت «إسرائيل». وقال «إذا هاجم (الإيرانيون) تل أبيب سنضرب طهران».ووجه ليبرمان هذه التحذيرات من الولايات المتحدة، حيث يلتقي مستشار الأمن القومي جون بولتون ومسؤولين أمريكيين آخرين، إلى «التوسع الإيراني في الشرق الأوسط وخصوصاً في سوريا» بحسب تعبير استخدمته وزارة الحرب «الإسرائيلية». وأضاف «نحن لا نتدخل في الحرب في سوريا، ولا نحارب هناك، لكن إيران تحاول إقامة قواعد لها في سوريا، وتزود تلك القواعد بأسلحة متطورة، وانطلاقاً منها تريد أن تهاجمنا». وتابع «لا أستطيع أن أقف مكتوف اليدين عندما أرى أن إيران تقوم بذلك قريباً من الجولان، وتدعم حزب الله في سوريا ولبنان، وتحاول أن ترسخ أقدامها عسكرياً في سوريا لمهاجمتنا في «إسرائيل». وهنا أقول بكل وضوح، كل موقع نرى فيه محاولة لتموضع إيران عسكرياً في سوريا سندمره، ولن نسمح بذلك مهما كان الثمن». وسبق أن نفذت «إسرائيل» ضربات استهدفت مواقع للنظام السوري أو شحنات أسلحة قالت إن مصدرها إيران وكانت موجهة إلى حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام. وفي التاسع من إبريل/نيسان اتهمت دمشق الطيران «الإسرائيلي» بالإغارة على قاعدة جوية تقع في وسط سوريا، ما أدى إلى مقتل 14 عنصراً من القوات الموالية للنظام بينهم إيرانيون. (أ.ف.ب)من جهة أخرى، قال مندوب «إسرائيل» في الأمم المتحدة إن إيران جندت أكثر من 80 ألف مقاتل في سوريا وإن قاعدة التدريب تبعد نحو ثمانية كيلومترات عن دمشق.وأضاف داني دانون لمجلس الأمن الدولي وهو يرفع خريطة أن إيران أنشأت قاعدة تدريب قرب دمشق. وقال «ما تستطيعون رؤيته هنا هو مركز إيران المركزي للحشد والتجنيد في سوريا. هناك ما يفوق 80 ألف مسلح في سوريا تحت السيطرة الإيرانية. في هذه القاعدة التي تبعد ما يزيد قليلا عن خمسة أميال عن دمشق يتدربون للقيام بأعمال إرهابية في سوريا وأنحاء المنطقة».
مشاركة :