عقد مجلس الأمن جلسة مفتوحة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، أمس، في الأمم المتحدة في نيويورك.وقدم مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، تقريراً بشأن آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة، وعبر فيه عن قلقه العميق بشأن غياب أفق الحل السياسي وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والضفة الغربية، وحض «إسرائيل» على «التقليل من استخدام الذخيرة الحية»، وشدد على أن «القوة القاتلة يجب أن تستخدم فقط كآخر خيار».وألقى المندوب المراقب لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، كلمة دولة فلسطين التي تحدث فيها عن الحالة الصعبة التي يفرضها الاحتلال «الإسرائيلي» على الشعب الفلسطيني، نساء ورجالاً وأطفالاً، داخل الوطن المحتل وفي الشتات.وطالب المجتمع الدولي بالضغط على «إسرائيل» كي تحترم القانون وترتدع عن قتل الفلسطينيين والتنكيل بهم وسجنهم ومعاقبتهم ومصادرة أراضيهم وحرمانهم من حقهم في الحياة والحريّة والاستقلال.وقال إن الشعب الفلسطيني شعب يطمح للحرية، ويرغب في السلام ولكن «إسرائيل» تريد استمرار احتلالها، ورفضها للسلام والحل العادل. يجب على المجتمع الدولي أن يحاسب «إسرائيل» على جرائمها واستهزائها بالقانون الدولي، ومطالبتها بإنهاء احتلالها حتى يعم السلام وتتحقق العدالة.تبنت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، رواية الاحتلال «الإسرائيلي» باتهامها حركة «حماس» باستخدام الأطفال «دروعاً بشرية» إثر استشهاد عشرات الفلسطينيين خلال تظاهرات في قطاع غزة.وادعت هايلي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي «أي طرف حريص فعلا على الأطفال في غزة عليه أن يصر على أن توقف حماس فورا استخدام الأطفال دروعا بشرية في نزاعها مع «إسرائيل»». ونددت هايلي باستخدام الأطفال دروعا بشرية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وذلك في كلمتها أمام مجلس الأمن خلال اجتماع لبحث الوضع في المنطقة والعنف في غزة. وقالت «يصعب التفكير في عمل أكثر جبنا- حتى بالنسبة لإرهابي- من الاحتماء خلف مدنيين أبرياء».(أ.ف.ب)