تنطلق فعاليات مهرجان الثقافة "الفلسطيني - الفلامنكي" تحت عنوان "قيد البناء"، والذي تنظمه مؤسسة عبد المحسن القطان، بالتعاون مع مؤسسة كونيكسيون "بلجيكا" في الفترة من 3 وحتى 11 مايو المقبل بمدينة رام الله بفلسطين بمشاركة 32 فنانًا وضيفًا من خارج فلسطين. وتتضمن فعاليات المهرجان عروضًا أدائية وسينمائية وتجريبية متنوعة، تقوم جميعها على الشراكة الفنية والتعاون الفني، ما بين فنانين من بلجيكا، وآخرين من فلسطين وأنحاء أخرى من العالم، وستجوب فعاليات المهرجان العديد من المدن وتشمل رام الله، ونابلس، والقدس، وحيفا، وطولكرم. وتضم فعاليات المهرجان عرضًا موسيقيًا راقصًا بعنوان "Kicking against the Cage"، وهو بمثابة مواجهة بين فنانين مختلفين تمامًا، الفنان الفلسطيني برجس سماحنة والفنان كوجاك كوساكاموي من الكونغو، كما يضم، أيضًا عرضًا موسيقيًا للفنان فرج سليمان من حيفا بمشاركة موسيقيين من بلجيكا، إضافة إلى عرض أدائي لمشروع "إذاعة دون تردد"، يقدمه بشكل مشترك كل من زينة زعرور، ولما رباح، وفارس شوملي، وحنة الحاج حسن من فلسطين، وتوماس ديفوت، وكات أرنايرت، وماتيس فاندرلين من بلجيكا. كم سيتم عرض مسرحية "Décris-Ravage" وهو عرض تجريبي للفنانة أدلين روزنشتين، وتقدم فيه سردًا تاريخيًا عن فلسطين وعلاقة أوروبا بالمنطقة، على شكل محاضرة معززة بأشكال توضيحية، يغلب عليها الأسلوب الساخر، ويقدم الشهادات والحوارات ويجمع بين السرد والتمثيل، إضافة إلى عرض مسرحي آخر بعنوان "Two Ladybugs" للكاتبة والمخرجة المسرحية رماح جبر، وهذا العرض يُعد باكورة أعمالها المسرحية بعد دراستها للمسرح في بلجيكا. كما سيتم عرض أفلام وثائقية خلال أيام المهرجان ومنها فيلم "What Happened in the Tent" وهو عمل وثائقي مشترك بين مجد خليفة ورويل نوليت، يدور حول تجربة عمل فريقين من لاعبي السيرك الفلسطينيين والبلجيكيين، والتحديات التي يواجهها كل فريق في مجتمعه، وطرائقهم في تحويل السلبية والعنف والتفرقة التي يواجهها الفريقان إلى مشروع بنّاء. كما سيتم عرض فيلم "Problemski Hotel" قصصًا جمعها الكاتب الفلامنكي ديميتري فيرهالست من مراكز اللجوء السياسي التي يلجأ إليها المهاجرون، كان قد كتبها للصحافة قبل أن يقرأها فيرهالست ويحوّلها إلى فيلم وثائقي. أما فيلم "Ours is a Country of Words"، فتدور أحداثه في وقت ما في المستقبل، في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان، عندما تصبح أحلام اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى فلسطين حقيقة، وهي الحقيقة التي تم حذفها من الحياة اليومية في المخيم. كما يقدم الفنان بيير ميول، عرض أدائي تحت عنوان "Zaher" يعرض خلاله مقتنيات وأدوات فلسطينية صنعت بأيدي فنانين في الأكاديميات والورش الفنية، ويتناول العرض عملية البحث عن ميول هذه "الأشياء" والتي تدعو إلى التساؤل عمن أنتجها؟، ولمَ أنتجها؟، وماذا نصنع بها؟.
مشاركة :