باكو - يعود الألماني سيباستيان فيتل، متصدر ترتيب بطولة العالم للفورمولا واحد، إلى شوارع جائزة أذربيجان الكبرى في باكو حيث صدم البريطاني لويس هاميلتون بطل العالم في مشهد ناري ضمن الموسم الماضي. بعد سنة من المعركة الحادة بين فيتل (فيراي) وهاميلتون (مرسيدس)، يقدم فيتل بداية موسم جيدة وضعته في مركز الصدارة (54 نقطة) بعد تتويجه في السباقين الافتتاحيين في أستراليا والبحرين، فيما يبتعد عنه هاميلتون بفارق تسع نقاط ولم يذق بعد طعم الفوز. ويعاني مرسيدس الذي لم يحقق أي فوز بعد مع سائقيه هاميلتون والفنلندي فالتيري بوتاس (40 نقطة)، في مواجهة فيراري وريد بول المنتشي من تتويج الأسترالي دانيال ريكياردو في جائزة الصين الأخيرة. ورغم تعثّر هاميلتون في السباق الأخير، يصر زميله السابق بطل العالم في 2016 الألماني نيكو روزبرغ أن بطل العالم أربع مرات سيعود بقوة أكثر من أي وقت مضى “عندما يعود، يعود بقوة هائلة، لدرجة لا يمكن التغلب عليه، فلننتظر ماذا سيحدث”. ثقته بهاميلتون كررها هذا الأسبوع رئيس مرسيدس النمساوي توتو وولف، الذي لاحظ أن حامل اللقب العالمي لم يكن في مستواه في شنغهاي “لم يكن، على غرار السيارة، في وضع مثالي. هو السائق الأفضل برأيي، لكن حتى الأفضل لا يقدمون نسبة 100 بالمئة في بعض الأيام”. وتابع “وإذا كنت تملك سيارة لا تقدم ما هو متوقع، والإطارات أيضا، وتلعب الاستراتيجية ضدك، هذا يعني أن كل شيء يسير في اتجاه معاكس”. مواجهة قوية يتوقع وولف وفريقه مواجهة قوية جديدة على طرقات باكو السريعة هذا الأسبوع “العام الماضي كنّا في صراع قوي مع فيراري. لكنه لا يقارن بشدة المنافسة هذه السنة. وكما تعرفون، لا يحبذ كثيرون هذا النوع من التحدي، إنما نحن نعشقه”. سباق حاسم سباق حاسم وفي ظل الهيمنة التي يبسطها مرسيدس على بطولة الفئة الأولى منذ عام 2014، لم ينجح هاميلتون (33 عاما) في الصعود على منصة التتويج منذ 6 سباقات في جائزة الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي. وتقدم عليه زميله بوتاس مرتين في البحرين وشنغهاي، بعد مشكلاته مع سيارته وفي التواصل مع المهندسين خلال السباق. ورأى سائق رينو السابق البريطاني جوليون بالمر أنه “عندما تؤدي السيارة جيدا ويجد هاميلتون توازنا كاملا معها، لا يمكن التفوق عليه. على العكس، عندما تكون السيطرة على السيارة أصعب، يبدو بوتاس الأفضل لقيادتها”. وكان فيتل تصدر السباق في 12 لفة العام الماضي، قبل الحادث الشهير عندما أبطأ هاميلتون سيارته ثم صدمه الألماني، فأحرز هاميلتون سلسلة من 5 انتصارات في 6 سباقات كانت أساسية في لقبه العالمي الرابع. ويعد هاميلتون ثاني أكثر سائق حصدا للانتصارات في الفورمولا واحد (62) بعد الألماني مايكل شوماخر (91). معركة أرقام قبل 18 سباقا على نهاية الموسم، يتخلف هاميلتون بفارق 9 نقاط عن فيتل، فيما كان الألماني يتقدم بفارق 7 نقاط قبل تخلفه بفارق 46 نقطة في نهاية 2017. وفي سباق 2017، تراجع ريكياردو إلى المركز الثامن عشر بعد سلسلة من الحوادث ودخول سيارة الأمان ثلاث مرات. وقال الأسترالي “أريد أن أكون في السيارة الأفضل وأثبت في الصين إنه إذا حصلت على الآلة يمكنني تنفيذ الوظيفة. إذا فزنا بسباقات قليلة مع ريد بول فهذا يجعل الأمر جاذبا جدا”. وخلافا لنجاحات ريكياردو، عجز زميله الشاب الهولندي ماكس فيرشتابن عن الصعود إلى منصة التتويج أي مرة حتى الآن، فحل خامسا في الصين وسادسا في أستراليا وانسحب من البحرين. وبالنسبة إلى وولف سيشهد الموسم “معركة رائعة تكون فيها التفاصيل هامة وبنتائج لا يتوقعها أحد”. لكن وولف لا يأمل في فوز جديد لفيتل في باكو سيرفع انتصاراته إلى ثلاثة في أربعة سباقات ويصبح مرشحا قويا للقب. ومنذ عام 1990، حصل هذا الأمر مع 13 سائقا وجميعهم أحرز اللقب.
مشاركة :