سلط موقع «فوكس» الأميركي الضوء على التطورات الحالية في سوريا بين الطيران الإسرائيلي من ناحية والقوات الإيرانية المتركزة على أراضي سوريا. وأشار إلى أن خطاب تل أبيب المتشدد وضرباتها على مواقع تابعة لطهران هناك تشير إلى أن الدولة العبرية لن تسمح لوكلاء النظام الإيراني بإنشاء قاعدة عمليات متقدمة بالقرب من حدودها.وأضاف الموقع في تقرير له أن ما كان في السابق حرب ظل داخل سوريا بين تل أبيب وسوريا صار الآن فقاعة، يمكن أن تنفجر إلى صراع شامل بين عدوين لدودين. ولفت التقرير إلى أن إيران حاولت منع سقوط حليفها نظام الأسد، عبر دعمه بالمال والسلاح واللوجستيات، لكن لم يكن ذلك كافياً، واضطرت للتدخل بنفسها من خلال قوات الحرس الثوري، ووكيلها حزب الله، وميلشيات أخرى. وأشار التقرير إلى أن إسرائيل لم تتدخل في هذه الجزئية بداية الصراع، لكنها رسمت خطين أحمرين، الأول عدم إمداد طهران لحزب الله بأسلحة متقدمة، أو إنشاء شبكة إرهابية على حدودها مع سوريا. لكن ثمة ما غير من معطيات الصراع، وهو استعادة نظام الأسد لمدينة حلب الكبيرة، بدعم من قوات إيران وروسية، ومعاً خشيت إسرائيل أن تتجه أنظار طهران نحو الجولان السوري المحتل. ولفت التقرير إلى أن إيران -التي استثمرت مليارات الدولارات في نظام الأسد، وقتل من جنودها الكثير- لن تتخلى بسهولة عن مشروعها في سوريا، خاصة تأمين عقود عمليات الإعمار الخضمة، وترسيتها على شركات إيرانية، ولفت «فوكس» إلى أن إيران تخطط أيضاً لبناء قاعدة بحرية على البحر المتوسط. واعتبر التقرير أن عبور طائرة «درون» إيرانية في فبراير الماضي إلى داخل إسرائيل، وقصف إسرائيل للقاعدة التي انطلقت منها يعد نقطة تصعيد ضخمة في الصراع الإسرائيلي الإيراني، وخطوة حقيقية نحو صراع مفتوح، باعتبار أن طهران تقوم بالعملية بنفسها للمرة الأولى، وليس عبر وكلائها.;
مشاركة :