تواصلت منافسات الدورة الثالثة لجائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، التي تنظمها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في الفترة من 25 إلى 28 أبريل الجاري تحت شعار «تجمل الشعر بخير البشر». وشهد اليوم الثاني من المرحلة الأولى تأهل 5 شعراء لنصف نهائي تصفيات جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، وهم: أحمو الحسن الأحمدي من المغرب، وحسن العسكري المقداد من لبنان، ورابح فلاح من الجزائر، وغازي محمد الخطاب من سوريا، ومحمد إسماعيل سويلم من مصر.قال الدكتور يوسف بكار، عضو لجنة تحكيم فئة الشعر الفصيح بالجائزة، إن القصائد جميعها، تتمتع بطاقة شعرية هائلة وإن تفاوتت في مستوياتها، لافتاً إلى أن هذا التمايز الطفيف هو الفيصل في التحكيم بين هذه النصوص الشعرية، وهذه سنة الحياة وقانون المسابقة في تحديد فائز وغير فائز، مع أن كل الشعراء المشاركين ممن تأهلوا للتصفيات أو لم يتأهلوا حازوا شرف مدح النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم. من جانبه، أعرب الشاعر القطري إبراهيم هاشم السادة عن سعادته بتأهل شاعرين قطريين لمرحلة التصفيات من أصل أكثر من 800 قصيدة مشاركة، معتبراً أن كل من شارك في الجائزة فائز ومأجور، لأن هدف المسابقة التنافس في مدح خير البرية وحيازة شرف مدحه صلى الله عليه وسلم، وهو شرف أعظم وأكبر من قيمة الجائزة المادية. وأوضح إبراهيم السادة أنه يكتب في الشعر النبطي والفصيح، لكنه اختار المشاركة في النوع الثاني بعد تحفيز عدد من أصدقائه له، مما أعطاه الشعور بالمسؤولية، خاصة في ظل الظروف التي تعيشها هذه الأمة، رغم أنه لم يعتد أن يشارك في الملتقيات والأمسيات الشعرية. وأبرز السادة أن قصيدته «لامية ابن أبي شيبة» تبدأ بالنسيب، ثم ذكر سجايا رسول الله وشمائله دون الانسياق إلى السرد التاريخي. من جهته، أكد الشاعر المغربي أحمد الحسن الأحمدي أن مشاركته لتمثيل المغرب، الذي له تاريخ عريق في الاحتفال والاحتفاء بالمديح النبوي، ممثلاً بمراكش- حيث يقيم الشاعر- التي يرقد فيها القاضي عياض صاحب كتاب «الشفا بتعريف حقوق المصطفى» والإمام السهيلي صاحب «الروض الأنف»، مشيراً إلى أن مشاركة شعراء مغاربة في تصفيات الدورات الثلاث لجائزة كتارا لشاعر الرسول، تأكيد على حضور المغرب الشعري، خاصة وأن المسابقة في المديح النبوي الذي برع فيه المغرب وامتاز على امتداد التاريخ. ونوه الشاعر المغربي بتفاعل لجنة التحكيم مع النصوص الشعرية، نقداً وملاحظات وأحياناً توجيهاً، خاصة أن أعضاء اللجنة من الأسماء المشهود لها في الساحة الشعرية على المستوى الإبداعي والنقدي والأكاديمي. ومن ناحيته، أوضح الشاعر الجزائري محمد جربوعة أن الشعراء يقصدون قطر لمدح النبي صلى الله عليه وسلم، وفاء لخط الشعراء القدامى في عكاظ، ووفاء لخط كعب بن زهير، وبذلك تكون كتارا مؤصلة تأصيلاً عربياً وإسلامياً، وهو ما يجعلها تتميز وتبدي فرادتها أمام الكثير من المسابقات الشعرية العربية والعالمية. وأشار إلى أن قصيدته «بياع النجوم» محاولة لتلمس ملامح النبي الكريم وبعض خطوط الجمال والبهاء التي تجمل هذا القمر المنير، دون أن تستطيع هذه القصيدة ولا كل دواوين الشعر الإحاطة بفضله وسجاياه الكريمة. ويشارك في لجنة التحكيم النهائية لفئة الشعر الفصيح الدكتور يوسف بكار من الأردن، والدكتور محمد المحروقي من عمان، والدكتور محمد علي الرباوي من المغرب. وتبدأ اليوم مرحلة التصفيات نصف النهائية، حيث يتبارى فيها 5 مشاركين عن فئة الشعر الفصيح و5 عن فئة الشعر النبطي، ممن اجتازوا المرحلة الأولى، ويتم ضمن حلقة واحدة تأهيل 3 فائزين عن فئة الفصيح و3 فائزين عن فئة النبطي إلى المرحلة النهائية، وهي الحلقة الأخيرة التي يتم فيها إعلان ترتيب الفائزين الثلاثة عن فئة الشعر الفصيح والفائزين الثلاثة عن فئة الشعر النبطي، وتتويجهم في حفل الختام الذي يقام يوم 28 أبريل الساعة الثامنة والنصف مساء بدار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا. وسينقل تلفزيون قطر حلقات التصفيات والحفل الختامي من خلال برنامج تلفزيوني خاص بالجائزة.;
مشاركة :