الرياض 11 شعبان 1439 هـ الموافق 27 أبريل 2018 م واس تُعقد في العاصمة الأردنية عمان السبت 28 أبريل أول اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي التي أطلقت في شهر شباط / فبراير الماضي في فيينا خلال اللقاء الدولي الذي نظمة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" في دورته الثانية، بعنوان: (الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة) بمشاركة حوالي (300) مشاركًا ومشاركةً من الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة وصانعي السياسات من المؤسّسات الدولية المتنوعة. وتعد المنصة مبادرة فريده من نوعها فهي تشكل إطار عملي ومنهجي دائم تعمل من خلاله هذه المؤسسات والقيادات بشراكات بين بعضها البعض، يسمح لها بتبادل الخبرات وبناء شراكات علمية وتربوية وحياتية، وتسعى لإطلاق خطط عمل فاعلة للمضي قدمًا في تطبيق برامج وأنشطة على أرض الواقع تهدف لبناء السلام وتعزيز التعايش السلمي واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة تحت مظلة هذه المبادرة بهدف تعزيز التعايش السلمي. وأعرب معالي الأمين العام لمركز الحوار العالمي الأستاذ فيصل بن معمر عن أمله في أن تسهم المنصة في تعزيز التعايش السلمي، واحترام التنوع، وترسيخ المواطنة المشتركة، والاتفاق على إطار مؤسسي لإطلاق خطط عمل فاعلة للمُضي قُدمًا في تطبيق برامج وأنشطة على أرض الواقع، تهدف لتعزيز العيش المشترك، وتعزيز ثقافة الحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وأضاف المدير العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات السيد فهد أبوالنصر أن المنصة جاءت لتعزيز دور القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك وترسيخ ثقافة المواطنة الحاضنة للتعددية واحترام التنوع ولتنسيق الجهود وتطوير استراتيجيات عمل وبرامج تعزِّز ثقافة الحوار وتغرس قيم التعددية واحترام التنوع. وتتركَّز الموضوعات التي ستناقشها اللجنة التنفيذية لمنصة الحوار ، حول ثلاث محاور رئيسة: تشمل التأطير القانوني والتقني لعمل منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، وتعزيز روح المواطنة المشتركة في المنطقة والتواصل مع صانعي السياسات للتعاون من أجل تعزيز المواطنة المشتركة والتماسك الاجتماعي، بالإضافة إلى دور الإعلام في مواكبة أعمال المنصة في العالم العربي. يذكر أن المشاركين في المؤتمر الدولي "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام: تعزيز التعايش السلمي والمواطنة المشتركة" من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي اتفقوا خلال المؤتمر على الوثيقة التأسيسيه لإطلاق منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي. وجاء في نص الوثيقة التأسيسية بأن "الأحداث المؤلمة التي يمر بها العالم العربي منذ عقدين أدت إلى تهديد حقيقي لنسيجه الاجتماعي المتنوع كونها خطرا ًحقيقياً على العيش المشترك والتماسك بين المكونات الدينية والعرقية في المنطقة، إضافة إلى تعظيم دور القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة والفاعلين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك". ونصت الوثيقة أيضا على الحاجة الماسة لمنظومة إقليمية جامعة بهدف تنسيق الجهود وتطوير استراتيجيات عمل وبرامج تعزِّز ثقافة الحوار وصياغة خطاب ديني معتدل، يحث على العيش المشترك؛ ويغرس قيم التعددية واحترام التنوع، إضافة إلى أهمية إحياء وتوظيف إرث التآخي والعيش المشترك بين أتباع الأديان والثقافات في المنطقة. وتناولت الوثيقة أيضا ضمان الحقوق الأساسية للإنسان وكرامته، على اختلاف الانتماء الديني والثقافي والعرقي"، مبينةً أن تحقيق هذه الأهداف على ضرورة توحيد الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة،والمساهمة بصفة فاعلة في تعزيز السلم والتماسك الاجتماعيين في المنطقة؛ لمواجهة التحديات الراهنة، إضافة إلى العمل على التعاون من أجل تعزيز الاعتدال والتفاهم بين مجتمعاتنا عن طريق حوارٍ عميق وهادفٍ وصادقٍ، مبني على إرادة العيش المشترك. // انتهى // 14:57ت م www.spa.gov.sa/1757096
مشاركة :