كشف رئيس اللجنة الوطنية لتعليم قيادة السيارات بالمملكة العربية السعودية، مخفور آل بشر، عن تفاصيل جديدة حول قيادة المرأة السعودية السيارات، وذلك على ضوء القرار التاريخي الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، أواخر العام، بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات. وقال آل بشر في حوار مع قناة "العربية"، اليوم الجمعة: "تستعد العديد من سيدات السعودية للالتحاق بمدارس تعليم القيادة، وممارستها وتعليم القوانين والإرشادات المرورية، استعدادًا للموعد بعد شهرين تقريبًا، في حين تساءل العديد منهن عن تبني تدريب القيادة للمرأة في الجامعات السعودية خلال الفترة الماضية، بينما تضاف رسوم التدريب المعلنة في مراكز متخصصة خارج أسوار الجامعات".وأضاف: "قيادة المرأة للسيارة في السعودية لن تتسبب في ازدحام مروري أو عرقلة للسير، لا سيما أن الإدارة العامة للمرور لديها الجاهزية بشأن ذلك"، مشددًا على أن قرار السماح لقيادة المرأة جاء بعد الدراسة الميدانية والعوامل المتوقعة.وأشار المسئول السعودي إلى أن قرار العاهل السعودي لم يتطرق إلى حصر تدريب القيادة على الجامعات، وكان مضمونه تعليم قيادة المرأة أسوة بالرجال، فلغة التدريب واحدة، سواء كانت للرجل أو للمرأة، وقيادة السيارة هي نظام مروري موحد على مستوى العالم.وأوضح أن نسبة القيادة للمرأة في السعودية لن تتجاوز 25% نظير المقارنة مع إحصائيات الدول العربية التي سبقتنا بقيادة المرأة للسيارة ومنها الخليجية، والتي تؤكد أن النسبة لا تزيد عن 15-25%، وهي نسبة مقاربة لأكثر دول العالم.وفيما يتعلق بارتفاع تكاليف تدريب المرأة على القيادة بخمسة أضعاف عن تكاليف الرجل، قال آل بشر: "الرسوم ترجع لمستثمر المشروع، فالجامعات تستخدم مرفقًا حكوميًا ضمن نطاقها، فيما المستثمر ستكون عليه تكاليف أكثر".وكشف عن استعداد العديد من مدارس تعليم القيادة في المملكة والقائمة حاليًا على تعليم الرجال، بفتح أبواب التدريب للمرأة متى ما صدرت التوجيهات بخصوصه، على أن يكون تدريب العنصر النسائي من خلال مدربات متخصصات، مع حفظ حقوقهن الخصوصية، ويمكن تخصيص أيام لتدريب النساء وأيام أخرى للرجال، مع العلم أن الرجل والمرأة سيقودان السيارة في الشارع سواء بسواء.
مشاركة :