ثلاث نحاتون يكشفون نتاج النحت لزوار مهرجان الساحل الشرقي

  • 4/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشف النحاتون الثلاثة المشاركون في مهرجان الساحل الشرقي للتراث البحري في نسخته السادسة، عن هوية أعمالهم، التي بدأوا في نحتها أمام الزوار، منذ اليوم الأول لانطلاق أعمال المهرجان يوم الأربعاء الماضي في الواجهة البحرية بالدمام. وفيما جسد العمل الاول “مرساة السفنية ومقدمتها”، حاكي العمل الثاني صورة “طائر بحري”، من الطيور التي كانت تقف على السفن أثناء إبحارها، وكان العمل الثالث “صورة تجريدية لأمواج البحر” أثناء تلاطمها. وعمد النحاتون الثلاثة على إخفاء هوية الأعمال التي عكفوا على نحتها، من جذوع الأشجار الضخمة، ورفضوا الإجابة عن أسئلة زوار المهرجان، بتحديد مسمى ما يقوم على نحته. وطالبوا الزوار بمتابعتهم يوما بعد آخر، حتى يتعرفوا بأنفسهم على هوية كل عمل. وقال الفنان سعيد صالح المشرف على القسم الفني في المهرجان، إن “اللجنة المنظمة رأت أن تدخل فن النحت على فعاليات هذا العام، وأشركت ثلاثة فنانين سعوديين، يتمتعون بخبرة كبيرة في فن النحت على الخشب، وتركت لكل فنان حرية اختيار المجسم الذي يريد نحته، شريطة أن يكون ذا صلة بالتراث البحري”. وأضاف صالح أن “الفنانين الثلاثة، رفضوا استخدام أدوات النحت الكلاسيكي، وهي المطرقة والأزميل، وإنما لجأوا إلى الآلات الضخمة، مثل الكليندر الخاص بتقطيع الأخشاب الضخمة (المنشار الكهربائي)، فضلا عن آلات التنعيم والتهذيب”، مشيراً إلى أن “آلية النحت بهذه الآلات العنيفة، كانت حافزا للعديد من زوار المهرجان، على مراقبة أداء الفنانين، وكيفية نحت أشكال من جذوع الأشجار الضخمة”. وقال الفنان رضا العلوي، أحد النحاتين في المهرجان، إنه عمد أن ينحت مرساة السفنية، وهو عبارة عن “هلب” مصنوع من الحديد زمرتبط بجنزير حديدي، كان يُرمى في المياه، لإساء السفنية على الشط”. وأضاف: “استخدمت خمسة أيام، حتى أجسد هذا العمل، الذي يشير إلى أحد ملامح السفن في السابق، واستخدمت آلات كثيرة، من بينها المنشار الكهربائي، حتى يخرج هذا العمل بهذه الصورة” وتابع “رفضت أن أفصح لمن كان يسألني من زوار المهرجان، عن هوية العمل الذي أنحته، وكنت أطلب من كل سائل أن يتابعني حتى يتعرف على هوية العمل، وكان الجميع يحترم رغبتي في عدم الإفصاح عن العمل، وهذا صنعه زملائي النحاتون في المهرجان”. وأضاف: “فن النحت من الفنون الجديدة نسبيا على المملكة، والجديد فيها أن يرى الناس النحات وهو يعمل أمامهم، وليس النتاج النهائي له، وهو ما شجع الكثيرين من زوار المهرجان على متابعة أعمالنا”.

مشاركة :