تذمر عدد من أهالي بعض أحياء العاصمة المقدسة من تكدس أكوام النفايات داخل أحيائهم، متسائلين عن السبب في عدم وجود نتائج ملموسة في مستوى النظافة، خاصة بعد توقيع الأمانة مؤخرا خمسة عقود مع شركات جديدة. وأبدوا في حديث لـ»المدينة» تخوفهم من تسبب تكدس النفايات في أضرار بيئية وصحية، مؤكدين أن بعض الأحياء لم ترفع منها النفايات لمدة ثلاثة أيام متواصلة. ورصدت «المدينة» خلال جولة لها أمس في أحياء الهنداوية والمنصور والطندباوي وأم غضب تكدس النفايات على الطرقات وفي مداخل الأحياء، وذلك في ظل غياب عمال النظافة. وأشار المواطنان محمد وخالد الخزاعي من سكان حي أم غضب إلى أن النفايات متراكمة في الحي منذ ثلاثة أيام، مبدين خشيتهم من تسببها في الإضرار بصحة أهل الحي، خاصة أن البيئة أصبحت مواتية لتكاثر الحشرات، مطالبين مسئولي الأمانة بالتدخل السريع لوضع حل سريع لهذه المشكلة. أما المواطنان فيصل فلاتة وصالح برناوي من سكان حي الهنداوية والطندباوي فأكدا أنه منذ إعلان الأمانة بدء عمل شركات النظافة الجديدة والأحياء تشهد ترديا في مستوى النظافة. وتساءلا عن كيفية أن تصبح مكة المكرمة مدينة صديقة للبيئة في ظل تكدس النفايات، وتجاهل مسؤولي الأمانة إهمال شركات النظافة، ملمحين إلى أن هطول الأمطار خلال الفترة الأخيرة زاد الوضع سوءا. من جهته، طالب أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار بعدم محاسبته على مستوى النظافة إلا بعد شهر ديسمبر، موضحا ذلك بأن الشركات الجديدة في مرحلة الإحلال، التي تظهر فيها غالبا الملاحظات، خاصة أنها تشهد انتقال العمل من المقاول السابق إلى المقاولين الجدد. ووعد أهالي مكة المكرمة بأنهم سيلاحظون ارتقاء في مستوى النظافة خلال الشهر الثاني من تطبيق العقود الجديدة.
مشاركة :