تترقب الجماهير الاتحادية مابعد مرحلة ” الصمت ” التي إختار أن يلتزمها الرئيس الثاني والأربعون لنادي الاتحاد نواف المقيرن حيث تأمل جماهير العميد انكشاف الظلام القاتم الذي يعيشه النادي منذ أكثر من (10) سنوات على يدي هذا الرجل الذي عُرف عنه دعمه للاتحاد بدايةً من موسم 2006 عندما كان منصور البلوي رئيساً لنادي الاتحاد ، وتابع عقبها المقيرن دعمه للاتحاد من خلال جلب لاعبين والتكفل بعقودهم إضافةً إلى تقديمه مكافآت فوز للفريق الأول لكرة القدم في العديد من المناسبات . المقيرن والمدرج الاتحادي : يحظى نواف المقيرن بدعم وشبه إجماع لدى المدرج الاتحادي على أنه رجل المرحلة ويختلف تماماً عن الرؤساء السابقين للنادي على أقل تقدير خلال الـ (10) أعوام الماضية الذين لم يتفق عليهم المدرج الاتحادي بل كان لكل رئيس مدرج خاص به يعارض ويختلف تماماً عن المدرج الآخر وللأسف تسابق رؤساء النادي على تعزيز ذلك الإختلاف بين جماهير النادي الواحد من خلال تصريحات إعلامية أو أخطاء إدارية تكرس لتلك الإختلافات والإنقسامات بين الاتحاديين ، إلا أن جماهير العميد تتفق على أن المقيرن لايميل لأي من تلك التحزبات ويرى في الاتحاد والاتحاديين كيانا واحداً لايمكن أن يتجزأ بكافة أطيافه ومكوناته الشرفية والجماهيرية وكذلك الإعلامية. تحديات تواجه المقيرن : يتفق جميع الاتحاديين على أن هذه المرحلة هي الأخطر والأكثر صعوبة في تاريخ نادي الاتحاد الممتد لأكثر من (90) عاماً ، لعدة إعتبارات أهمها قضايا الديون الخارجية والتي تجاوزت قيمتها الـ (100) مليون ريال وكذلك قضايا الديون الداخلية والتي تتجاوز الـ (200) مليون ريال بينها تجديد عقود لاعبين ورواتب ومكافآت وخلافها حيث لم يستلم لاعبي الفريق الأول لكرة القدم رواتب لأكثر من (13) شهراً ، إضافةً لما يحتاجه فريق كرة القدم من تطعيم بلاعبين محليين يصنعون الفارق من خلال إمتلاكهم لإمكانيات فنية تتجاوز إمكانيات اللاعبين الموجودين الآن حتى يستطيع الفريق أن ينافس على البطولات القادمة والتي إذا مانجح الاتحاد في تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين فإنه سيشارك الموسم المقبل في (5) بطولات بين قارية وإقليمية ومحلية ، وبالتالي يحتاج لتوفير لاعبين مميزين وكذلك وجود البديل الجاهز والذي لايقل إمكانية فنية عن الأساسي حتى يستطيع أن يحقق ماتريده الجماهير الاتحادية من خلال المنافسة على الأقل على البطولات الكبرى وخصوصاً البطولة الأهم والمحببة للاتحاديين بطولة دوري أبطال آسيا. كما أن المقيرن مطالب أيضاً بإختيار أعضاء مجلس ادارة ملمين بالعمل الإداري ولديهم الخبرة والكفاءة الكبيرة للتعامل مع كافة المعضلات التي من المتوقع أن تواجه الإدارة المقبلة خصوصاً فيما يخص الشق القانوني والمالي والمرتبط بشكل مباشر بقضايا نادي الاتحاد لدى لجان الفيفا القضائية والإنضباطية . آل الشيخ والدعم المتوقع والمنتظر : لم تخفِ الجماهير الاتحادية مطالبها لرئيس الهيئة العامة للرياضة بالوقوف مع النادي ودعمه أسوة بما قدمه لبقية الأندية خصوصاً في جانب الدعم المالي وإغلاق القضايا المؤثرة على مسيرة الكيان والمتوقع صدور قرارات تجبر النادي على السداد فيها ، متمنيةً أن يتم الدعم في أسرع وقت حتى يتم تهيئة البيئة المناسبة لعمل الإدارة القادمة وتخفيف العبء الكبير عليها ، وهو ما سبق ووعد به رئيس الهيئة بدعم النادي والوقوف معه وبأن هناك أخبار مفرحة لنادي الاتحاد. إدارة الصنيع والمؤتمر الصحفي : أيضاً تطالب الجماهير الاتحادية إدارة النادي المكلفة برئاسة حمد الصنيع بعقد مؤتمر صحفي يوضح كافة الديون والإلتزامات على النادي سواء الداخلية والخارجية مع ايضاح كل قضية ” اسماً ورقماً ” حتى يتم العمل الموسم المقبل بكل شفافية ووضوح ، كما تطالب الجماهير ادارة الصنيع بإيضاح كافة القضايا التي تم إغلاقها مع ايضاح الاشخاص الذين تم إغلاق قضاياهم من خلال مؤتمر صحفي يعقد نهاية الموسم بتواجد ممثل قانوني ومالي من هيئة الرياضة . إذاً سيحظى الرئيس القادم لنادي الاتحاد بدعم المدرج الاتحادي الكبير وكذلك تنتظر جماهير النادي دعم الهيئة العامة للرياضة برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ حتى يستطيع نواف المقيرن أن يبدأ العمل بخطوات متناسقة ومتقاربة دون تأخير ممل أو تعجيل مخل .
مشاركة :