معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، محاضرة للدفعة السادسة من متدربي معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي، تناول فيها ثوابت السياسة الخارجية لدولة لكويت وأسس العمل الدبلوماسي ومراحل تطوره في البلاد ، وشدد الخالد خلال المحاضرة على أهمية المحافظة على أسس ونظم العمل والمبادئ والأخلاقيات والخصال التي يتوجب على الدبلوماسيين أن يتحلوا بها من أجل أداء مهامهم على أكمل وجه في وزارة الخارجية لاسيما أثناء تمثيل الكويت كسفراء في الخارج ، وأعرب الخالد عن شكره وتقديره لكافة القائمين على معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي وجميع المحاضرين الذين شاركوا في إنجاح الدورات والبرامج والأنشطة التدريبية التي قدمها المعهد لمنتسبي الدفعة السادسة والدفعات السابقة .وحضر المحاضرة كل من نائب وزير الخارجية السفير خالد الجارالله، والمدير العام لمعهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ أحمد الناصر، وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية ، وأذكر هنا مزيداً من المعلومات عن المعهد ودوره ومهامه ، فقد أنيطت بالمعهد الدبلوماسي ثلاث مهام أساسية حين أنشئ بمرسوم أميري هي التدريب و البحث العلمي و تنظيم الدورات و الندوات وورش العمل و المؤتمرات الدولية ، وتساهم تلك المهام في تحقيق الهدف من إنشاء المعهد و هو دعم السياسة الخارجية لدولة لكويت و توفير المزيد من الثقافة الفكرية لتلك السياسة . يركز اهتمام المعهد على الجانب التطبيقي للعمل أكثر من اهتمامه بالجانب النظري فقط وهناك تعاون أكاديمي علمي وإداري بين المعهد و جامعة الكويت للاستعانة بأعضاء هيئة التدريس الجامعيين في إلقاء المحاضرات في المعهد ، ويستفيد من برامج المعهد المنضمون حديثاً إلى العمل في وزارة الخارجية ، وعلى الرغم من أن العمل الدبلوماسي مشوق إلا أنه محاط بالتحديات والصعاب ، وعلى الدبلوماسي أن يتقن اللغتين الانكليزية و العربية وأن يكون ذا ثقافة واسعة ، كما لخَّصَ سمو الأمير حفظه الله ورعاه الدبلوماسية بثلاث كلمات وهي أخلاق و ثقافة و آداب . وفكرة إنشاء المعهد الدبلوماسي الكويتي ليست جديدة و إنما كانت تراود المسؤولين في وزارة الخارجية منذ فترة طويلة إلا أن انشغالات الدولة و اهتماماتها في متابعة الأمور المتسارعة في المنطقة خلال العقدين الماضيين حالت دون تحقيق تلك الفكرة ، حتى أبدى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د. محمد صباح السالم الصباح و بخلفيته الاكاديمية المعروفة حرصاً متميزاً في تنفيذ هذه الفكرة . وعندما أنهى السفير عبد العزيز الشارخ آخر مهمة دبلوماسية له في الخارج و كانت العمل كسفير لدولة الكويت لدى الاتحاد الأوروبي و لدى مملكة بلجيكا عاد إلى الكويت وتم تكليفه بإنشاء و إدارة المعهد الدبلوماسي ، وقد حدد المرسوم ُالأميري المنشئ لذلك المعهد مسؤوليات المعهد بثلاثِ مهامٍ أساسيةٍ أولها أن يعمل المعهد كمركز تدريب لمنتسبي وزارة الخارجية الجدد وإقامة دورات تنشيطية لبقية الدبلوماسيين القدماء في الوزارة والسفراء كما تفعل الدول المتقدمة ، أما المهمة الثانية فهي أن يعمل المعهد كمركز أبحاث متخصص في الشؤون الخارجية و لأن مهمة المعهد حصرية و مقتصرة على ما يتعلق بالسياسة الخارجية لذا سيعمل المعهد في تلك الدراسات لأنها دراسات متخصصة و محصورة في مجال السياسة الخارجية ، والمهمة الثالثة التي نص عليها المرسوم الأميري المنشىء للمعهد هي أن يتولى مهمة إعداد و تنظيم الندوات و ورش العمل و المؤتمرات الدولية ذات العلاقة بمهام عمله . وتدعم الأهداف والمسؤوليات الثلاث السياسة الخارجية لدولة الكويت فالتدريب يخلق موظفين أقدر على النهوض بمسؤوليات الدبلوماسي الكويتي في زمن بالغ التعقيد و في زمن متجدد و في بيئة دولية تشهد تغيرات متوالية , فدولة الكويت محتاجة لدبلوماسيين متمكنين يمتلكون من الوسائل و المهارات ما يمكِّنهم من أداء مهامهم في التشرف بتمثيل دولة الكويت و خدمة مصالحها مع التقيد بالأخلاق العالية والقيم الرفيعة إذ أن الهدف الأسمى للمعهد هو أن يتمكن من خلال مهامه المختلفة من دعم السياسة الخارجية للكويت و الارتقاء بمهنية وأخلاق الدبلوماسي الكويتي .ومما لا شك فيه أن العمل الدبلوماسي شائق وجاذب ولكنه محاط بالتحديات والصعاب والمشاق ، ويهدف معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي إلى دعم السياسة الخارجية لدولة الكويت مع التركيز على الجانب العلمي التطبيقي بعد الجانب الأكاديمي النظري بالتعاون مع جامعة الكويت وذلك للارتقاء بالدبلوماسية الكويتية كما لخصها سمو الأمير حفظه الله ورعاه بأنها أخلاقٌ و ثقافةٌ و آداب .عبدالله الهدلق

مشاركة :