دكتوراه فخرية للمخرج كين لوتش من جامعة بروكسل رغم الجدل

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

منح المخرج كين لوتش شهادة دكتوراه فخرية من جامعة بروكسل الحرة العريقة رغم احتجاجات أساتذة جامعيين وممثلين عن اليهود في بلجيكا الذين اتهموا السينمائي البريطاني بمعاداة السامية وبنفي وجود المحرقة. ودحض كين لوتش بقوة هذه الاتهامات مجددا. وقال المخرج خلال مؤتمر صحافي: "أشعر بصدمة لأني مضطر للقيام بتصريح حول هذه الادعاءات لأن مسيرتي وكل الأفلام التي أنجزتها كانت تهدف إلى الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية". وأوضح في كلمة بعد منحه درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة بروكسل الحرة، وهي إحدى الجامعات البلجيكية الرائدة، أنه مصدوم من لجوء رئيس الوزراء البلجيكي إلى انتقاد الجامعة لتكريمها له. واتهم المخرج السينمائي البريطاني كين لوتش رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل بتجاهل "الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي" من إسرائيل، وذلك في إطار خلاف بشأن اتهام لوتش بمعاداة السامية وتاريخه الطويل في دعم الفلسطينيين. وكان رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل أجج هذا الجدل خلال زيارة له مساء الاربعاء الماضي للمعبد اليهودي الكبير في بروكسل بمناسبة الذكرى السبعين لقيام إسرائيل، إذ قال ميشيل في كلمته: "لا يمكن التسامح مع تقبل معاداة السامية أيا كان شكلها. وينطبق هذا أيضا على الجامعة التي تخرجت منها". وأسف المسؤول البلجيكي بكلام مبطن وباسم مكافحة معاداة السامية، لتكريم المخرج الحائز جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان مرتين. ويعود الجدل في الأساس الى كلام لكين لوتش في مقابلة اجرتها معه هيئة "بي بي سي" في سبتمبر 2017 على هامش مؤتمر للحزب العمالي في بريطانيا. فردا على سؤال لمعرفة إن كان نفي وجود المحرقة أمرا مقبولا، قال السينمائي اليساري الملتزم "التاريخ برمته تراث مشترك ينبغي مناقشته وتحليله. فإقامة دولة اسرائيل على أساس التطهير العرقي، مطروحة للنقاش". وفي زاوية وقعتها 650 شخصية ونشرت في صحيفة "ليكو" البلجيكية اتهم لوتش "بتزوير التاريخ لاغراض سياسية" بإشارته الى تعاون بعض القادة الصهاينة مع النازيين في بودابست عام 1944، وهو الموضوع الرئيسي لمسرحية عرضت في الثمانينيات. وأمام الجدل الواسع في بلجيكا اضطرت جامعة بروكسل الحرة الى توضيح أنها تكرم "العمل النضالي" للمخرج، أما مواقفه السياسية "فتندرج في اطار حرية التعبير الخاصة به ولا تلزم الجامعة". وطلبت منه الجامعة ان "يعيد عرض موقفه من دون أي لبس" وقد وافق على ذلك في بيان. وكتب كين لوتش في البيان يقول "أدرك أن مواقفي غير معروفة جدا في بروكسل. ومن أجل تجنب أي لبس أحرص على القول بشكل نهائي إني أدين كل أشكال نفي المحرقة". ورفضت الجامعة العودة عن قرارها منحه شهادة دكتوراه فخرية. وقد تسلم كين لوتش في النهاية الشهادة مع شخصيات أخرى وسط تصفيق الحار. ودعا المؤتمر اليهودي الأوروبي الجامعة في بيان صدر مساء أمس الأول إلى العدول عن قرارها تكريم المخرج بدعوى أنه "قوض باستمرار جهود مكافحة معاداة السامية في المملكة المتحدة". ويأتي الخلاف في بلجيكا، في حين ينفي حزب العمال البريطاني الذي يعد لوتش أحد أشد مناصريه اتهامات بمعاداة السامية.

مشاركة :