وزير الخارجية الأمريكي يرجح أن ينسحب الرئيس ترامب من الاتفاق النووي مع ايران

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة – (كونا) — رجح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الجمعة أن ينسحب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع ايران لكنه أشار الى عدم اتخاذ اي قرار بهذا الشأن حتى الآن. وقال بومبيو للصحفيين عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية حلف شمالي الاطلسي (ناتو) “لم يتخذ اي قرار بعد.. فريقنا يعمل وأنا متأكد من انه سيكون هناك الكثير من المناقشات لكي نوصل ما أوضحه الرئيس وهو على الأرجح لن يبقى في الاتفاق وربما سينسحب خلال شهر مايو”. واضاف بومبيو الذي يزور الأردن والمملكة العربية السعودية واسرائيل بعد بروكسل “أنا واثق من ان هذا الموضوع سيأخذ حيزا من المحادثات خلال رحلتي الى الشرق الأوسط وليس فقط فيما يتعلق بالمخاوف التي أعرب عنها الرئيس ترامب بل أيضا فيما يخص الطرق المحتملة لمعالجة النواقص وايجاد حلول للثغرات التي حددها الرئيس منذ زمن بعيد”. وحول العلاقة مع حلف (ناتو) أكد بومبيو الذي تسلم منصبه رسميا منذ يوم واحد فقط بعد موافقة الكونغرس على تعيينه خلفا لريكس تيلرسون “ان الولايات المتحدة تواقة لمواصلة قيادة الحلف حيث أن دفاعنا الجماعي يحتاج الى تقاسم أكبر للاعباء”. ورأى انه على الدول الاوروبية تحمل المسؤولية الضرورية للحفاظ على أمنها ومواجهة التهديدات من المنطقة المجاورة لها. واعتبر ان “روسيا تهدد الحلفاء والشركاء سواء عسكريا او من خلال حملة عدائية تهدف الى تقويض المؤسسات الديمقراطية الغربية” مشيرا الى انه “على ضوء الأفعال غير المقبولة التي تقوم بها روسيا فإن (ناتو) لا غنى عنه اليوم أكثر من قبل”. وفي إشارة منه الى الاعتداء الذي وقع في منطقة سالزبري البريطانية على جاسوس روسي سابق أكد بومبيو “ان استخدام روسيا لغاز الأعصاب على الاراضي البريطانية كان عملا متهورا”. وشدد على “ان الولايات المتحدة لن تعاود علاقتها الطبيعية مع روسيا قبل ان تظهر تغييرا واضحا في أفعالها وتلتزم بالقانون الدولي”. وذكر انه “يجب على (ناتو) أن يركز بشكل كبير على الارهاب وأن يعمل مع شركائنا في شمال أفريقيا والشرق الاوسط لمعالجة بعض المسائل ومنها الهجرة غير الشرعية وعدم الاستقرار الاقليمي”. وحول كوريا الشمالية أوضح وزير الخارجية الامريكي ان هدف بلاده لم يتغير مضيفا “اننا ملتزمون بتفكيك دائم ويمكن التحقق منه لبرنامج كوريا الشمالية لأسلحة الدمار الشامل ودون اي تأخير وبشكل لا يمكن معاودته”. وختم بالتحدث عن ميزانية (ناتو) فأشار الى انه خلال قمة الحلف في ويلز عام 2014 اتفق الاعضاء على زيادة إنفاقهم الدفاعي الى اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024 داعيا الحلفاء في (ناتو) لأن يضعوا خطة ذات مصداقية حول إنفاقهم الدفاعي قبل قمة الحلف في شهر يوليو المقبل.

مشاركة :