الفشل في دوري الأبطال ينهي مسيرة إيمري مع باريس سان جرمان

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن المدرب الإسباني أوناي إيمري الجمعة أنه سيترك فريق باريس سان جرمان الذي يدربه منذ عامين بنهاية الموسم الحالي. ودفع إيمري ثمن فشل النادي الباريسي في مسابقة دوري أبطال أوروبا لعامين متتاليين رغم تعزيز صفوف الفريق بكتيبة من النجوم على رأسها البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي. أدى الفشل القاري الذي اختبره باريس سان جرمان لكرة القدم تحت إشراف المدرب الإسباني أوناي إيمري إلى نهاية مشواره مع فريق العاصمة الفرنسية بختام الموسم الحالي، وذلك بعد عامين على استلامه المهمة، حسبما أعلن المدرب اليوم الجمعة. وقال إيمري الذي ينتهي عقده الحالي في حزيران/يونيو المقبل، في مؤتمر صحافي الجمعة أنه "تواصلت مع اللاعبين وعقدنا اجتماعا مع رئيس النادي (القطري) ناصر الخليفي والمدير الرياضي إنتيرو هنريكه وقررنا عدم مواصلة المشوار معا". ويعتقد بأن المدرب السابق لبوروسيا دورتموند الألماني توماس توخل الذي يبحث عن فريق منذ أيار/مايو 2017، سيخلف إيمري في هذا المنصب. وتعاقد سان جرمان في 2016 مع المدرب السابق لفالنسيا وإشبيلية على أمل قيادته إلى لقبه الأول في دوري الأبطال، لكن النادي الباريسي ودع المسابقة القارية من الدور ثمن النهائي في موسميه مع إيمري رغم الأموال الطائلة التي أنفقها لتعزيز صفوفه. وأنفق سان جرمان أكثر من 400 مليون يورو الصيف الماضي من أجل تعزيز صفوفه بلاعبين مثل البرازيلي نيمار وكيليان مبابي، ولم يكن هدفه من ذلك استعادة لقب الدوري المحلي من موناكو أو الفوز مجددا بالكأس الفرنسية وكأس الرابطة. الهدف كان جليا بالنسبة للجميع، وهو أن يدخل سان جرمان نادي كبار القارة العجوز من خلال إحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وبدا، أقله على الورق، قادرا على تكرار إنجاز مرسيليا الذي كان ولا يزال الفريق الفرنسي الوحيد الفائز باللقب المرموق (1993). إن ضم نيمار ومبابي اللذين كلفاه 222 و180 مليون يورو على التوالي للحصول عليهما من برشلونة وموناكو، إلى الأوروغوياني إدينسون كافاني والأرجنتينيين أنخل دي ماريا وخافيير باستوري والإيطالي ماركو فيراتي وأدريان رابيو، جعلا من النادي الباريسي المرشح الأقوى لمحاولة إزاحة ريال مدريد عن عرش القارة. الحلم يتحول إلى كابوس لكن الحلم تحول إلى كابوس في أمسية باريسية للنسيان لأن سان جرمان عجز عن تعويض خسارة ذهاب الدور ثمن النهائي أمام ريال الإسباني 1-3، وسقط مجددا أمام بطل الموسمين الماضيين بنتيجة 1-2 في غياب نيمار الذي خضع لعملية جراحية لمعالجة كسر في القدم تعرض له في الدوري المحلي وسيبعده عما تبقى من مشوار الفريق هذا الموسم. وانتهى مشوار سان جرمان للموسم الثاني على التوالي في الدور ثمن النهائي وعلى يد فريق إسباني آخر، بعد خروجه الموسم الماضي أمام برشلونة الذي حقق إنجازا تاريخيا بعدما عوض خسارته ذهابا في باريس صفر-4 وتأهل إلى ربع النهائي بحسم الإياب 6-1. ومنذ الخروج أمام ريال، بدا جليا أن إيمري وصل إلى نهاية مشواره في العاصمة الفرنسية، لاسيما أن عقده الحالي ينتهي الصيف المقبل. وتضمن بند التجديد التلقائي لعقد إيمري شرطا بأن يصل سان جرمان إلى الدور نصف النهائي على أقل تقدير، وهو أمر لم يحققه الفريق سوى مرة واحدة في تاريخه كانت عام 1995 حين خسر أمام ميلان الإيطالي. ورغم إحرازه لقب الدوري قبل مراحل عدة على انتهاء الموسم واحتفاظه بلقب كأس الرابطة ووصوله إلى نهائي الكأس المقرر في 8 إيار/مايو ضد ليزيربييه (درجة ثالثة)، لن يتمكن إيمري من مواصلة مغامرته الباريسية. واعتبر المدرب الإسباني الجمعة أنه "بعد (الخروج أمام) ريال مدريد، كان يتوجب علينا المحافظة على وتيرتنا، مستوانا، هذا أمر هام، ونجح الفريق في تحقيقه"، متحدثا عن مستقبله بعد نهاية الموسم بالقول "أنا مركز تماما على يوم الأحد (مباراة الدوري ضد غانغان) ونهائي كأس فرنسا. بعدها، سنرى ما سيحصل". وعن النصيحة التي يمكن أن يسديها لخلفه، قال إيمري "من المؤكد أنه إذا كان بحاجة إلى أي شيء فبإمكاني مساعدته وإعطاؤه رأيي. أنا منفتح على مساعدته إذا دعت الحاجة". ويبقى أمام إيمري الذي جاء إلى سان جرمان على خلفية ألقابه الثلاثة المتتالية مع إشبيلية في مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، أربع مباريات في الدوري مع النادي الباريسي، بينها اثنان في "بارك دي برينس"، إضافة إلى مباراة نهائي الكأس الذي توج به الموسم الماضي مع نادي العاصمة.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 27/04/2018

مشاركة :