اقتحم مئات الشبان الفلسطينيين، أمس الجمعة، السياج الفاصل الحدودي مع إسرائيل، شرق مدينة غزة. وقال مراسل وكالة الأناضول، المتواجد في المكان، إن المئات من الشبان الذين تجمهروا منذ الصباح، اقتحموا السياج الفاصل وعبروا إلى الشق الثاني من الحدود. وأضاف أن جنود جيش الاحتلال أطلقوا النار بكثافة. وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد 3 أشخاص من المتظاهرين أمس، شرق مدينة غزة، بعد إصابتهما برصاص في الرأس. كما قالت وزارة الصحة إن 349 مواطناً فلسطينياً أصيبوا بجراح مختلفة وبالاختناق، جرّاء استهداف جيش الاحتلال المتظاهرين السلميين. وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم الوزارة في تصريح مكتوب وصل الأناضول نسخة منه: « 349 إصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز منهم 11 من الطواقم الطبية والصحفية». وأوضح أنّ من بين الجرحى عشرات الإصابات بالرصاص الحي، و96 بالغاز المسيل للدموع، و12 بشظايا متفرقة، و9 بالرصاص المطاطي، و6 لم يوضح طبيعة إصابتهم. ولفت إلى أن من بين الإصابات 12 طفلاً، و9 سيدات. وبدأ الفلسطينيون في 30 أبريل «مسيرة العودة» بالتزامن مع ذكرى «يوم الأرض»، على أن تختتم في ذكرى النكبة في 15 مايو. وهي تهدف إلى المطالبة بتفعيل «حق العودة» للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع. واستشهد برصاص قوات الاحتلال 42 فلسطينياً بينهم صحافيان منذ بدء الاحتجاجات، كما أصيب أكثر من 5000 بجروح مختلفة من بينهم أكثر من 1700 فلسطيني بالرصاص الحي الإسرائيلي. ورفضت إسرائيل نداءات دولية لإجراء تحقيق مستقل حول سقوط القتلى الفلسطينيين. ومن المقرر أن تصل فعاليات مسيرة العودة ذروتها في 15 مايو المقبل. تنديد أممي من جانبها، حثت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، إسرائيل على منع قواتها من الاستخدام «المفرط» للقوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة مطالبة بمعاقبة المسؤولين عن مثل هذه الأفعال. وصرح المفوض السامي زيد رعد الحسين، في بيان: «نشهد في كل أسبوع حالات استخدام القوة المميتة ضد متظاهرين عُزّل»، مشيراً إلى استشهاد 42 شخصاً من بينهم أربعة فتيان وإصابة نحو 5500 آخرين بجروح». وتابع رعد الحسين: «من الصعب تصور أن حرق الإطارات أو رمي الحجارة أو حتى قنابل المولوتوف من مسافات بعيدة على قوات أمن محصنة بشكل كبير في مواقع دفاعية قد تشكل مثل هذا التهديد».;
مشاركة :