مدائن صالح، وجبال مكة، وأودية عسير، وأشكال الكثبان الرملية في الربع الخالي، وبيوت الطين في الدرعية، قد تكون مشاهد تصويرية لخلفية #مسلسل_رسوم_متحركة جعلت من المعالم #السعودية الأثرية والطبيعية والتاريخية في عنصر تشويق وإثارة تهدف للترفيه والتعليم بنفس الوقت. ويعكف فريق من المستكشفين السعوديين على العمل في مسلسل الرسوم المتحركة التلفزيوني الجديد، الذي انطلق تطويره عبر سلسلة ورش عمل، بدأت باكورتها في العاصمة الرياض، ويعتمد مسلسل الرسوم المتحركة المغامرة والاكتشاف في إثارة كبيرة تضع خلفيتها الكنوز التاريخية والطبيعية التي تتمتع بها المملكة في مواقع متعددة. بهذه المبادرة، أشارت الأميرة الدكتورة سارة بنت فيصل بن بندر بن عبدالعزيز قائدة العمل "رؤية الترفيه" المتخصصة في التعليم الترفيهي، إلى أنه انطلاقاً من شعارهم حول الترفيه والإلهام، ومن خلال ما لمسناه من استهلاك كبير للمنتجات الأجنبية في هذا المجال فقد انطلقنا نحو العمل في هذا المفهوم. مدائن صالح وقالت الأميرة سارة: "حان الوقت لحشد مواهبنا الخلاقة لتطوير أفكارنا الخاصة والعلامات التجارية والملكية الفكرية التي تعكس قيم ورؤية بلدنا، وكذلك الحضارة الكبيرة لهذا الوطن". من جهته، يرى الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأثر الذي يمكن أن تحدثه هذه السلسلة التلفزيونية في تعزيز مهمة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وأضاف: "تخيل برنامجا تلفزيونيا يأخذ الشباب في مغامرات إلى أماكن نعتز بها كأمة، مثل حي الطريف في الدرعية أو العلا أو مدائن صالح، هذه هي عجائب بلدنا التي يجب على جميع الشباب خلال نموهم التعرف عليها ومحبتها". وأكد أن إنتاج برنامج تلفزيوني هو رائع حقاً، ولكننا نريد أن نصل إلى الشباب في كل مكان، لذلك قمنا بتكليف جهات متخصصة لإنتاج تطبيقات وموقع على شبكة الإنترنت وأحداث حية، حتى يتمكن الأطفال من التمتع بهذه التجربة في المدرسة وفي المنزل وللمجتمع المحلي أيضا. صحراء الربع الخالي الأميرة ريما بنت بندر ويعمل فريق "رؤية الترفيه" مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث، وعلقت الأميرة عادلة بنت عبدالله رئيسة مجلس إدارة الجمعية: "دورنا هو موثوقية المحتوى وتقديم المشورة حول المسائل الثقافية والتراثية". فيما اعتبرت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان وكيل الهيئة العامة للرياضة للتخطيط والتطوير رئيس الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية، أنها فرصة هامة للوصول إلى الشباب من خلال رسائل تتماشى مع مهمة الهيئة العامة للرياضة. وقالت الأميرة ريما: "إن العمل الجماعي والمثابرة والقيادة والجسد والعقل السليم، هو ما نسعى جاهدين لغرسه وإلهامه في شبابنا، ونعتبر برنامج "المستكشفون السعوديون" وسيلة عظيمة للتحدث مع شبابنا حول القيم الضرورية للعيش في مجتمع مفعم بالحيوية وخلق أمة طموحة". فيما قدم داود الشريان الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، دعماً لبرنامج "المستكشفون السعوديون" إذ قال: "إن البرنامج مثال كلاسيكي لتجربة ترفيهية شاملة، وهو النهج نفسه المتبع من قبل ديزني لتطوير العلامة التجارية"، مشيراً إلى أن هذه التجربة تتلاءم تماماً مع استراتيجيتنا لتطوير محتوى محلي بمعايير عالمية وتنشيط قطاعنا الإعلامي الذي يقوده شبابنا". من جانب آخر، ترأس روبرت كنيزيفيتش الشريك المؤسس لشركة vision entertainment ورشة العمل التي أقيمت بالرياض، وهو أحد المتخصصين في مجال الإنتاج التلفزيوني، ويحمل روبرت أكثر من 500 ساعة إنتاج تلفزيوني عالمي، بما في ذلك النسخة الجديدة للبرنامج الشهير افتح يا سمسم. وقال روبرت: "إنه لمثير العمل مع المواهب السعودية الشابة، ومساعدتهم في إطلاق العنان لإبداعهم ورؤيتهم وطموحهم لخلق محتوى عظيم لبلادهم". أحد أودية عسير وتتمثل استراتيجية شركة entertainment vision في المشاركة مع القطاعين الحكومي والخاص، لخلق محتوى يعزز أهداف رؤية 2030، ومن المقرر أن يتم إنتاج عدد آخر من المشاريع التي تعالج القضايا الاجتماعية الحرجة من خلال برامج ترفيهية. وأشارت الأميرة سارة بنت فيصل بن بندر، الشريك المؤسس في هذه الشركة، إلى أننا نستهدف جميع فئات المجتمع السعودي من مرحلة الحضانة إلى المراهقين حتى الشباب البالغين، ولقد قمنا بتحليل أهداف رؤية 2030، ووجدنا أن الكثير من النتائج المتوقعة لهذه الرؤية قد تتأثر بشكل مباشر من قبل وسائل الإعلام، لذلك قمنا بتطوير أشكال ترفيهية تهدف لمعالجة قضايا مثل السلامة المرورية وتنظيم المشاريع والوظائف والعمالة والصحة واللياقة البدنية إلى جابن الاعتزاز الوطني. واختتمت أننا كسعوديين هناك الكثير مما يمكننا القيام به لسرد قصتنا من خلال وسائل الإعلام لمواطنينا وللعالم لمشاهدته والتمتع به مهمتنا هي الترفيه والإلهام.