إعداد: محمد فتحي ابتكر علماء من المعهد الملكي للتكنولوجيا في العاصمة السويدية استوكهولم مادة تجريبية لاصقة (غراء) طبيعية قادرة على التجبير والمساعدة على التحام كسور العظام خلال عملية لا تتجاوز مدتها 5 دقائق، والقدرة على أداء النشاط البدني خلال يومين على الأكثر. تكمن أهمية الغراء في أنه قوي وطبيعي وآمن ويستطيع تجميع العظام بقوة كافية تسرّع من عملية الشفاء، بعكس التقنيات التقليدية المعمول بها حالياً في تجبير الكسور بتجميعها بشكل ضعيف. ويؤكد البروفيسور مايكل ماكلوش أستاذ تكنولوجيا الألياف والبوليمر والمشرف على المشروع البحثي، على أن الغراء الجديد قادر في المستقبل القريب على علاج كسور جميع عظام الجسم، خاصة التي تعاني الهشاشة، على عكس المواد اللاصقة التي تستخدم حالياً في تثبيت الأسنان، وتعتمد على التعرّض للهواء والأكسجين باستمرار لضمان صلابتها، ويمكن للغراء الجديد الاحتفاظ بقوته الدائمة حتى داخل بيئة الجسم الداخلية الرطبة. تتم عملية التحام الكسور بواسطة الغراء وفقاً لتقنية تتكون من 3 طبقات مثل السندويتش، تبدأ بوضع طبقة من الغراء على سطح العظمة المكسورة، ويبدأ بالتسرب إلى داخل أنسجة العظم، ثم تُضاف رقعة من الألياف لتعزيز قوة الغراء الأساسية، ثم يتم وضع طبقة أخيرة من الغراء لتكون بمثابة جبيرة للعظمة المكسورة. يتم إجراء تلك العملية خلال مدة لا تزيد على 5 دقائق سواء على الكسور الظاهرية أو تلك الغائرة في الجسم والتي تحتاج لتدخل جراحي للوصول إليها.يؤكد مالكوش أن هذا الغراء الفعال يوفر حلاً مثالياً للكسور العظمية الكاملة والحادة الناتجة عن هشاشة العظام، وتقليل وقت التحام الكسور، والسماح للمصابين بأداء النشاط البدني في غضون يوم أو يومين من هذا الإجراء.
مشاركة :