الجيش اليمني يسيطر على مواقـع استراتيجية في البيضاء ويتقدم في «موزع» تعز

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت قوات الجيش اليمني من السيطرة على مواقع استراتيجية في محافظة البيضاء وسط البلاد، واقتربت من قطع الطرق بين القنذع ونعمان، فيما واصلت التقدم في موزع غرب تعز، وفي وقت بدأت فيه ميليشيات الحوثي الإيرانية زرع الألغام في مدن الحديدة الخاضعة لسيطرتها على الساحل الغربي، عقب الانهيارات المتوالية التي تعانيها نتيجة انتصارات قوات الشرعية، قام الانقلابيون الحوثيون بقصف مستشفى حيس بقذائف الهاون، في انتهاك جديد لحقوق الإنسان والأنظمة والمواثيق الدولية. وفي التفاصيل، أكد مدير أمن محافظة البيضاء، العميد الركن أحمد علي الحميقاني، لـ«الإمارات اليوم»، تحرير كامل مديرية ناطع ومنطقة قانية في المحافظة من ميليشيات الحوثي، واقتراب الجيش والمقاومة بمساندة التحالف من السوادية والملاجم، مشيراً إلى أن في البيضاء جبهتين رئيستين للجيش اليمني، و6 جبهات للمقاومة. وأشار إلى أن قوات الشرعية في جبهة قانية المحاذية لمحافظة مأرب تمكنت من صد هجوم واسع للميليشيات وكبدتهم خسائر كبيرة الليلة قبل الماضية، وتم إجبارهم على الفرار والتراجع باتجاه مواقعهم، مؤكداً أن قتلى وجرحى كثراً سقطوا في صفوف الحوثيين. وأضاف الحميقاني أن الجيش والمقاومة بمساندة التحالف يواصلان عملياتهما العسكرية في جميع الجبهات وفقاً للخطط والبرامج المرسومة لهما من قبل القيادات العليا، وأن الأيام المقبلة ستكون مليئة بالمفاجآت والأحداث في جميع جبهات البيضاء الثمانية، وعلى رأسها جبهة الملاجم التي تشهد تطورات نوعية، حيث يتقدم فيها الجيش باتجاه فضحة، كما تم تحرير ثلاثة مواقع في أطراف ناطع من جهة الملاجم. وأضاف مدير أمن البيضاء أن الجيش على وشك تحرير الطريق الاستراتيجي الرابط بين عقبة القنذع ومديرية نعمان، مؤكداً أن الجيش على وشك بدء تحرير الملاجم عقب استكمال تطهير جميع مناطق ناطع من العبوات الناسفة والألغام وبقايا ميليشيات الحوثي المختبئة في بعض الكهوف والجبال على أطراف ناطع من جهة الملاجم، فضلاً عن قرب فتح جبهة السوادية من قبل الجيش عبر جبهة الوهبية. وتابع الحميقاني أن الجيش لديه جبهتان رئيستان في قانية وناطع، فيما لدى المقاومة الشعبية 6 جبهات هي: قيفة رداع، والوهبية، وذي ناعم، والزاهر آل حميقان، وجبهة مكيراس، وجبهة الصومعة الحازمية. إلى ذلك، تفقد مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة القائم بأعمال وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، الوحدات العسكرية في محور محافظة البيضاء، واطّلع على سير العمليات العسكرية في المحافظة. وعقد لقاءات مع قيادة المحور وقادة الألوية والوحدات وقيادة المقاومة، واستمع إلى تقارير حول مستجدات المعارك التي يخوضها أبطال الجيش والمقاومة. وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية الانقلابية تتكبد انكسارات وهزائم موجعة، وتشهد انهيارات مستمرة في مختلف الجبهات بفضل صمود وتضحيات أبطال الجيش والمقاومة. وثمن دعم وإسناد الأشقاء في قوات التحالف العربي بقيادة السعودية التي تلعب دوراً أساسياً في حسم المعركة عسكرياً، وتسهم في مساعدة الشعب اليمني على استعادة دولته ووطنه بما تقدمه من دعم ومساعدة في المجالات الإغاثية والإنسانية والتنموية. وفي العاصمة صنعاء، أكد نجل شقيق الرئيس المغدور علي عبدالله صالح وقائد قوات المقاومة الوطنية، العميد طارق محمد صالح، أن صنعاء هي الهدف الأول والرئيس لقواته، وأشار في منشور له على صفحته في «فيس بوك» إلى أنهم «أقسموا على أن تكون صنعاء مدينة حرة خالية من الإمامة والكهنوت». من جهة أخرى، شهدت العاصمة مواجهات عنيفة اندلعت عقب صلاة الجمعة جنوب العاصمة بين ميليشيات الحوثي وقبائل بالقرب من معسكر السواد جنوب العاصمة، حيث استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة أغلق على إثرها بشكل مؤقت الخط الرئيس الواصل بين صنعاء وذمار، دون معرفة أسباب الاشتباكات. وكانت ميليشيات الحوثي أجبرت مديري مديريات أمانة العاصمة وعقال الحارات على حشد السكان القاطنين في إطار مناطقهم للمشاركة في تشييع جنازة الرئيس السابق لما يسمى «المجلس السياسي» للميليشيات، صالح الصماد، وذلك وفقاً لمسؤول محلي، مشيراً إلى أن الحشد يشمل طلاب المدارس والموظفين العاملين في المؤسسات الواقعة في إطار مناطقهم، لإظهار مدى شعبية الصماد أثناء تشييع جنازته في ميدان السبعين اليوم السبت. وفي الجوف، أصيب أربعة أطفال، أمس، في قصف لميليشيات الحوثي على مديرية الغيل استهدف الأسر النازحة في المديرية. وفي تعز، صدت قوات الجيش هجوماً شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقعها في مديرية الصلو جنوب المحافظة، استهدف مواقعهم في نقيل الصلو وقرى عزلة الشرف، كما قصفت ميليشيات الحوثي المتمركزة في منطقة الضاربة بدمنة خدير القرى السكنية في مديرية الصلو بشكل عشوائي. وفي غرب المحافظة، واصلت المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد صالح، وبإسناد من التحالف العربي، عملياتها العسكرية في مديرية موزع غرب المدينة، تمكنت خلالها من التقدم باتجاه المنطقة الجبلية في العريش شرق المديرية، بعد تفكيك عشرات من شبكات الألغام. من جانبها، شنت مقاتلات التحالف ست غارات على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي بمنطقة العريش، أدت إلى مقتل 6 وإصابة 9 آخرين، وتدمير آليتين عسكريتين ومدفع هاون. وفي شرق المدينة، تمكنت قوات الجيش من كتائب أبوالعباس من تطهير مواقع محيط القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات ومدرسة محمد علي عثمان من الحوثيين والعناصر التخريبية. وفي الحديدة، بدأت ميليشيات الحوثي زرع مئات الألغام في المناطق السكنية وجوار معسكراتها والمناطق الواقعة على تخوم المدينة والمديريات التي ما زالت تحت سيطرتها، منها زبيد التي شهدت زرع مئات الألغام في الطرق المؤدية إليها والمزارع الواقعة على تخومها، تخوفاً من تقدم الجيش والتحالف باتجاه المديرية لتحريرها. واستهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية مستشفى حيس، أحد مستشفيات محافظة الحديدة، بقذائف الهاون وذلك في انتهاك جديد لحقوق الإنسان والأنظمة والمواثيق والقوانين الدولية، التي تجرم استهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية. ويعد قصف الميليشيات للمستشفى استهتاراً بأرواح المدنيين، واستهدافاً لمقدرات الشعب اليمني وبناه التحتية ومؤسساته، التي تقدم خدماتها في هذا الظرف الصعب الذي يعيشه اليمن. وقالت مصادر طبية إن القصف، الذي استهدف مستشفى حيس، لايزال مستمراً، مؤكدة أنه لا توجد إصابات في صفوف العاملين بالمستشفى. وفي صعدة، لقي قياديان بارزان في ميليشيات الحوثي مصرعهما في مواجهات مع قوات الشرعية والتحالف في جبهة الملاحيظ بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيات. وذكرت مصادر ميدانية أن القياديين اللذين لقيا مصرعهما هما أكرم اليندي المكنى «أبوحمزة»، مشرف زراعة الألغام، وعبدالله الظاهري. وأكدت المصادر مصرع عدد من مرافقي القياديين خلال المواجهات.

مشاركة :