أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد ثلاثة فلسطينيين في مستشفى الشفاء الطبي بمدينة غزة، متأثرين بإصاباتهم، عصر اليوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على هامش فعاليات "جمعة الشباب الثائر"، ضمن "مسيرات العودة الكبرى"، للجمعة الخامسة على التوالي. وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، أشرف القدرة، في بيان، بارتفاع عدد المصابين الفلسطينيين بنيران الاحتلال الإسرائيلي على الشريط الحدودي لقطاع غزة إلى نحو 883، اثنان منهم جراحهما بالغة الخطورة، و85 إصابة تعاملت معها المستشفيات، و83 تعاملت معها النقاط الطبية، التي أقيمت مؤقتًا على مقربة من السياج الفاصل شرق القطاع، من قبل الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني. وبدأ مئات الشبان الفلسطينيين بالتوافد إلى المناطق الحدودية شرق قطاع غزة للمشاركة بـمسيرات العودة الكبرى، بينما أطلق قناصة الاحتلال الرصاص الحي، على المشاركين، شرق مدينة غزة، وشرق بلدة جباليا شمال القطاع، وشرق مخيم البريج ووسطه، وشرق خان يونس ورفح. وتمكّن عشرات الفلسطينيين من اجتياز السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلّة، بينما نشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات عسكرية إضافية عند الحدود وسط استنفار أمني كثيف. وأوضح شهود عيان أن الشبان الفلسطينيين الذين عبروا السياج في منطقة جباليا شمال القطاع تمكنوا من العودة إلى القطاع. وسارع الجيش الإسرائيلي إلى نشر قناصة وإطلاق النيران والغاز المسيل للدموع بكثافة على طول الشريط الحدودي، إثر ملاحظته للفلسطينيين العابرين للسياج، بينما هرعت سيارات عسكرية إسرائيلية بصورة وصفت بـ«غير مسبوقة». وباستشهاد الثلاثة فلسطينيين، الجمعة، يرتفع عدد شهداء «مسيرات العودة» في قطاع غزة إلى 45 شهيدًا.