تتردد أنباء متضاربة حول خلافات في أعلى مستويات قيادة الحرس الثوري، الجهاز العقائدي العسكري الأمني الأهم للنظام الإيراني. ومنذ فترة تشير بعض الأنباء إلى وجود خلافات عميقة بين القائد العام للحرس الجنرال محمد علي جعفري، من جهة، والجنرال قاسم سليماني قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لإيران.ونشرت وكالة أنباء «آريا» نبأ يستشف منه أن المرشد الإيراني علي خامنئي، ينوي إقالة سليماني من منصبه، في حين ذكرت قناة «طهران تايمز» على «تلجرام» أن المرشد ينوي إقالة جعفري من قيادة الحرس الثوري، وتعيين سليماني خليفة له. وخلافاً ل«طهران تايمز» استنتجت وكالة «آريا» للأنباء في تقرير غامض وقصير لها، أن المرشد الأعلى الإيراني ينوي إقالة سليماني ودمج فيلق القدس في الحرس الثوري. وأشار التقرير إلى اتهامات مبطنة لسليماني بالفساد، وعدم الشفافية. ونقلت «آريا» تصريحات للمرشد لم تشر إلى مكان وزمان إلقائها تفيد بأن خامنئي أشار إلى «حلول استراتيجية للدفاع عن كيان الثورة والنظام والاستقلال وصيانة سلامة أراضي البلد»، مؤكداً أهمية السلامة الجسدية لسليماني في عمله، وتأثير ذلك في مهامه المتعددة في سوريا والعراق، كما عبر عن ملاحظات حول تعيين خليفة لقائد فيلق القدس، أو دمج هذا الفيلق في الحرس الثوري. وأضافت الوكالة أن المرشد «شرح أهمية خضوع جميع مسؤولي الثورة للمساءلة والرد على مطالبات الناس»، مشيراً إلى «تبادل الرسائل بين الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وسليماني، حيث طلب الأول من الثاني الشفافية والرد على أسئلة بخصوص الاختلاس في قوات فيلق القدس، وارتباطاته في العمل، وإثارته للتناقضات الأخيرة، وتأثيرها في الحرس الثوري وفي الثقة الشعبية».
مشاركة :