ديانا حداد: أفضّل اللون البدوي وأفكر في السينما

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: سومية سعد خلال مسيرة حافلة قاربت العشرين عاماً استطاعت الاحتفاظ بحب واحترام الجمهور لها، وتصنيفها ضمن أهل الطرب، نظراً لخامة صوتها ونوعية الأغاني التي تقدمها، واختياراتها لكلمات وألحان مميزة. تحرص دائماً على تحميل أغانيها رسائل مهمة، وتعمل جاهدة لتقديم أعمال فنية تليق بفنها واسمها. إنها الفنانة ديانا حداد التي تحدثت في أمور فنية وخاصة في حوارنا معها. ما جديدك؟ - سأقدم أغنية جديدة في عيد الفطر المبارك باللهجة المصرية وأراهن بأنها ستعجب الجمهور. وأستعد لتقديم أغنية من اللون المغربي، وهي جديدة في شكلها وكلماتها، ولدي أيضاً مجموعة من الأعمال الإنسانية التي ستخدم المجتمع والإنسانية. إطلالاتك قليلة على الشاشة وتتهربين من اللقاءات الصحفية، لماذا؟ - لا أحب الظهور كثيراً حتى لا يمل مني الناس، ولا أظهر على الفضائيات إلا عندما يكون لدي جديد أقدمه. لذا أطل عبر الإعلام في حدود المعقول، ووسائل التواصل الاجتماعي أصبح لها دور أيضاً في ظهور الفنان أمام الناس بشكل يومي، لذا يجب أن تكون الإطلالة مدروسة. مَنْ مِنَ المطربات الأقرب إلى صوتك؟ - لا يوجد مطربة تشبه أخرى، كل واحدة لها صوتها المختلف. هل تفكرين في تقديم أغنية للأطفال؟ - نعم، وإذا وجدت الكلمات المناسبة سأغنيها فوراً، علماً أن الفكرة موجودة وأعمل عليها. ما رأيك في برامج اكتشاف المواهب الغنائية، وهل تساعد في تنشئة أجيال فنية جديدة؟ - لا بد من اكتشاف المواهب الغنائية والبحث عن «الحقيقي» منها، خاصة أن الوطن العربي زاخر بالأصوات الغنائية المتميزة التي تحتاج إلى فرص من أجل الوصول للناس، واكتشاف هذه الأصوات سيثري الساحة الغنائية العربية، لذا أجد برامج اكتشاف المواهب ضرورية، ويمكن أن تتطور ولا تقتصر على الغناء فقط، لاكتشاف المواهب في التمثيل والتقليد والتلحين وغيرها.. ومهم أن تبدأ صناعة النجم مبكراً وصقل موهبته منذ البداية. أي الألقاب أقرب إلى قلبك؟ - أي لقب أسمعه من جمهوري، وتزداد سعادتي عندما أسمع «برنسيسة الغناء العربي» الذين لقبوني به. قدمت جميع الألوان الغنائية، ما اللون الأقرب إليك؟ - قدمت معظم الألوان الغنائية: الخليجية، المصرية، اللبنانية، العراقية، السورية، التونسية، والمغربية.. وأرى نفسي بالأغنية البدوية التي أعود إليها دائماً ولدي منها الجديد والمتميز أيضاً. تشكلين مع عيضة المنهالي ثنائياً ناجحاً، فما جديدكما؟ - اشتركت مع عيضة المنهالي في دويتو للمرة الثالثة، وبعد الانتهاء منه طلب مني أن نعمل الدويتو الرابع شرط أن يكون من تلحينه، وأعتبر أننا قدمنا معاً أعمالاً رائعة منها «لو يسألوني»، و«حكاية الحب». وأنا أتشرف بالعمل معه دائماً، فهو فنان متميز وله أسلوب خاص به. وكيف تصفين تجربتك مع عاصي الحلاني؟ - تجربة رائعة أحببتها وأحبها الجمهور أيضاً. يعجبني صوت عاصي الحلاني، وهو متميز بلونه الغنائي، فكان دويتو «روميو وجوليت» ألحان الموسيقار «طلال»، كلمات أحمد علوي، توزيع الموسيقار حسام كامل، والإخراج لعلاء الأنصاري الذي اختار تركيا لتصوير هذا العمل، حيث سخّر له إمكانات إنتاجية وبشرية كبيرة لتليق بمستوى الأغنية. يقال أن ألبومك «يا بشر» لم يأخذ حقّه من النجاح فما ردك؟ - ليس صحيحاً، أنا راضية كثيراً عن نجاح الألبوم الذي تنوّعت قصائده الشعرية وإيقاعاته الموسيقية، ليناسب جميع الأذواق. ضمّ اللبناني والخليجي، وشهد عودتي إلى لوني المفضل «اللون البدوي»، ومن الطبيعي ألا تأخذ أغانٍ معينة حقها، مقارنة بأخرى خاصة وأن الأغنية التي تصوّر تلاقي الحظ الأوفر في النجاح. هل يتدخل أحد في اختيار أغانيك؟ - لدي القدرة على معرفة الأغنية الجيدة بسرعة، وأهم شيء أن أتأثر بها وألا تكون متشابهة مع كلمات أغنية أخرى، بالإضافة إلى أنني دائماً أستشير من يتولون إدارة أعمالي، وأسمع الآراء، وأرى بعدها ما يمليه علي إحساسي، ونوع الفن الذي سأقدمه من خلالها. ما هي الأمنية التي تراودك دائماً؟ - أتمنى النجاح لابنتيّ صوفي وميرا وأن أفرح بهما، كما أتمنّى أن أعيش حياة هنيئة وسعيدة لي ولهما، عائلتي هي الأساس في حياتي، والفن وجمهوري أيضاً من الأسس التي يهمني أن أنجح بها، فأحاول جاهدة تقديم أعمال ترضي أكبر عدد من الناس. كيف تصفين عالمك حالياً؟ - الفن هو عالمي ولا أستطيع الاستغناء عنه ولا العيش دون غناء. صحيح أن لكل مجال سلبيات وإيجابيات، ولكن فيما يخصني، فإن علاقتي جيدة مع الجميع وأتحاور وأعمل معهم، وأعتبرهم أصدقائي، لم أنزعج أو أزعج أحدا. خلال تجربتك والصعوبات التي واجهتك هل توافقين على عمل ابنتيك في الفن؟ - سأقف إلى جانب ابنتيّ في أي قرار تجدانه مناسباً لهما ولن أجبرهما على أي شيء، لا يحق لي أن أقرر مستقبلهما عنهما، وإذا رغبت أي منهما في أن تصبح فنانة فسأقف إلى جانبها. صحيح أن حياة الفنان صعبة، ولكنها في الوقت نفسه جميلة، علماً أنهما بعيدتان عن الفن في الواقع وتسمعان الأغاني الغربية أكثر. كيف تنظرين إلى الساحة الفنية حالياً مع اختفاء فئة من الفنانات؟ - لا يمكن لأي فنان أن ينهي فناناً آخر بل الفنان هو من ينهي نفسه بنفسه، ولا يستطيع أحد أن ينهي ديانا غيرها في حال قصرت في عملها وأهملته. هل صحيح أنك تفكرين في السينما؟ - أفكر في السينما لكن بتمهل شديد، فلا يمكنني أن أضحي بمجهودي وعملي الذي تعبت فيه كثيراً ولسنوات، لمجرد المشاركة في بطولة فيلم، عموماً يصلني الكثير من السيناريوهات لكنني حتى الآن لم أستقر على فيلم أقدمه، وعندما أجد العمل المناسب، لن أتردد. ما عيب ديانا حداد؟ - لكل إنسان مميزاته وعيوبه، وأنا إنسانة طيبة ولدي ثقة بالناس وأحب التفاؤل والطاقة الإيجابية وأبحث عنها وأسير بطريقها. هل أنت نادمة على زواجك؟ - لست نادمة، فقد رزقني الله ابنتين رائعتين، كانتا أجمل ما حصلت عليه من زواجي. وتعلّمت الكثير من هذه التجربة. وهل تفكرين في الزواج مرة أخرى؟ - لا، المرأة عندما تعتاد على العيش بلا رجل، من الصعب أن تُدخله مرة أخرى على حياتها خاصة بعد تجربة زواج سابقة. اهتمامي الآن بابنتيّ فهما كل شيء في حياتي، وهما في سن الشباب. هل تتدخلين في اختيار شريك حياة ابنتيك صوفي وميرا؟ - لن أتدخل في اختيارهما لمستقبلهما، أي إنسان لا بد أن يختار مستقبله دون تدخل من أحد، وأنا مثل أي أم سأعطي النصائح ولن أجبرهما على شيء. لماذا اصطحبت ابنتك معك مؤخراً لأداء مناسك العمرة ؟ - حتى تحس بالمشاعر الجميلة التي يحس بها المسلم خلال أدائه لهذه المناسك. مع اقتراب شهر رمضان ما هي طقوسك؟ - أعمل على التخفيف من العمل، والجلوس مع أسرتي والأهل والأصدقاء، كما أحب استعادة الذكريات الجميلة، خصوصاً ما هو مرتبط منها بمرحلة الطفولة والشباب وأجمل الذكريات، وأحاول الاستمتاع مع ابنتيّ ومشاهدة بعض الأعمال الرمضانية. أحب شهر رمضان لأنه شهر الصوم والصلاة والعبادة.

مشاركة :