استضافت جامعة زايد في فرعها بدبي أخيراً حلقة شبابية بعنوان «دور الشباب في التخطيط لمئوية الاتحاد»، في إطار الحلقات الشبابية التي ينظمها مجلس الإمارات للشباب، تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور رياض المهيدب مدير الجامعة وسعيد الرميثي عضو المجلس الوطني الاتحادي. واتسعت الحلقة إلى حوار مفتوح بين المتحدثين وجمهور من أعضاء الهيئة التدريسية والطالبات والخريجات وأدارت الحلقة الطالبة ثريا المرزوقي. نقطة الارتكاز التي انطلقت منها الحلقة كانت مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «هدفنا أن تعمل الجهات كافة بالدولة كفريق واحد لنجعل الإمارات الأفضل عالمياً»، وتأكيده: «نؤمن بقدراتنا وكفاءاتنا الوطنية ونعمل على بناء كوادر المستقبل من اليوم».. و«نريد أفضل حكومة وأفضل تعليم وأسعد مجتمع وأفضل اقتصاد على مستوى العالم»، لافتاً إلى أن «دولتنا ستكون لاعباً أساسياً في المجموعات الاقتصادية الكبرى، وتمتلك أفضل اقتصاد في العالم». وفي مداخلته، طرح المهيدب عدداً من الملاحظات حول مستقبل التعليم العالي، مستعرضاً وضعه الحالي بحسب آخر إحصاءات وردت في التقرير السنوي للتنافسية حول أعداد الطلبة الجدد والمستمرين في مؤسسات التعليم العالي الحكومية حسب التخصص والجنسية والجنس في العام الدراسي المنصرم 2016/‏2017. vوأوضح أن إجمالي عدد الطلبة المواطنين في هذه المؤسسات بلغ 43128 بأغلبية كبيرة للطالبات (31962 طالبة) في مقابل 11166 طالباً، منوهاً بأن أكبر الأعداد تتجه إلى تخصص الاقتصاد والإدارة (9396 بغالبية من الطالبات) ثم الهندسة (7746 بغالبية ليست كبيرة من الطلاب)، ثم نظم المعلومات (4534، بغالبية كبيرة من الطالبات). وأكد المهيدب أن رؤية الدولة تتجه نحو تنمية وتطوير أجيال من العلماء وقادة الفكر والأعمال المستقبليين، موضحاً أن التوقعات المستقبلية تشير إلى تغير طبيعة الوظائف وتطور المهارات المطلوبة والابتكار في العمل وفي ريادة الأعمال، ومن ثم ستكون المواقع الأبرز في سوق العمل المستقبلية للمدرسين، والمهندسين، والعلماء، واختصاصيي تقنية المعلومات، وعلماء الاجتماع، والفنانين والمصممين، ورواد الأعمال. وأوضح أن جميع التخصصات في القرن الحادي والعشرين بلا استثناء ستركز على تنمية مهارات: التفكير النقدي، التواصل، التكيف، العمل كفريق، الأخلاق، والتعاون، والتحليل والاستخدام الواسع لتكنولوجيا المعلومات.