حمد بن جاسم اعترف: لعبنا دورا كبيرا في تدمير مصر وليبيا وسوريا واليمن بتوجيهات من أمريكا كشف السفير الروسي السابق في الدوحة فلاديمير تيتورينكو عن أدوار تخريبية لقطر في عدد من دول المنطقة إبان موجة الاحتجاجات التي عرفت باسم «الربيع العربي» عام 2011، وأوضح تيتورينكو في مقابلة مع محطة «روسيا اليوم» أن النظام القطري كان يأمل أن يتحكم في العالم عن طريق مصر بعد إطاحة النظام هناك. وأضاف أن حكومة قطر كانت تسعى بعد الإطاحة بالنظام المصري إلى التأثير في إسرائيل والقضية الفلسطينية، إذا أخذنا بعين الاعتبار دور القاهرة في المنطقة. وقال السفير السابق إن القطريين كانوا المشاركين العرب الأكثر نشاطا في الإطاحة بالنظام الليبي، ليس لأسباب آيديولوجية فقط، بل وتجارية أيضا، وتابع: «الدوحة كانت تأمل الوصول إلى موارد الغاز والنفط الليبية». وأشار الدبلوماسي إلى إرسال قطر 6 طائرات حربية للمشاركة في عمليات الناتو في ليبيا، إلا أن رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم قال له إن «الطيارين القطريين لن يشاركوا في القصف لأن القوات الجوية القطرية صغيرة وأي خسارة بها ستكون ملموسة». ونقل تيتورينكو تصريحات سابقة لحمد بن جاسم العام الماضي اعترف فيها بأن قطر شاركت عمليا في الإعداد للإطاحة بالأنظمة ومولت ذلك، بما في ذلك إعداد الإرهابيين. وقال رئيس وزراء قطر السابق عام 2017 إن بلاده أنفقت 137 مليار دولار في سوريا منذ بداية الحرب، حسبما أوضح السفير. وأضاف تيتورينكو: «ذكر حمد بن جاسم أيضا أن قطر دفعت نفقات هروب رئيس الوزراء السوري الأسبق رياض حجاب، مثلما دفعت ثمن فرار الضباط السوريين (المنشقين) وقائد الحرس الجمهوري مناف طلاس»، موضحًا أن بعضهم يتلقى الدعم القطري حتى الآن. وتابع: «قال حمد بن جاسم: لعبنا دورا كبيرا في تدمير مصر وليبيا وسوريا واليمن وحدث هذا كله بتوجيهات من الأمريكيين»، بحسب تعبير السفير السابق. وقال السفير الروسي إن «قطر العظمى» -بحسب تعبيره- حاولت تغيير الموقف الروسي مما يجري في المنطقة بأسلوب منقطع النظير في الأعراف الدبلوماسية. وأوضح الدبلوماسي الروسي أن وسائل الإعلام القطرية، ومعظمها تابع للحكومة، تطاولت على روسيا ووصفتها بألفاظ مهينة لأنها لم توافق على السياسة القطرية. واستشهد تيتورينكو بوصف صحيفة لروسيا والصين بأنهما «حليفا النظام السوري الوسخان». وفي معرض سرده لواقعة إصرار السلطات القطرية في مطار الدوحة على تفتيش البريد الدبلوماسي الذي كان يحمله في نوفمبر 2011، بالمخالفة للقوانين الدولية، قال السفير إن «قطر طلبت من إسرائيل إنشاء منظومة أمن» في مطار الدوحة.
مشاركة :