المنامة يسعى إلى الحسم والأهلي يبحث عن تأجيل آخر

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه الأنظار في تمام الساعة السابعة والربع من مساء اليوم السبت إلى صالة خليفة الرياضية بمدينة عيسى التي تحتضن المواجهة الجماهيرية الرابعة في نهائي دوري زين البحرين لكرة السلة الموسم الحالي 2017/2018 والتي تجمع بين فريقي المنامة والأهلي. ويسعى فريق المنامة حامل اللقب إلى حسم البطولة والتتويج الليلة بتحقيقه الفوز الثالث، فيما يبحث فريق الأهلي عن فوزه الثاني ومعادلة النتيجة وتأجيل الحسم إلى المواجهة الفاصلة. يذكر أن فريق المنامة يتقدم بالنتيجة 2/1 بعد فوزه في المواجهة الأولى بنتيجة 86/79، وكذلك في المواجهة الثانية بنتيجة 78/74، قبل أن يعود فريق الأهلي في المواجهة الثالثة ويفوز بنتيجة 79/75 ليتأجل الحسم إلى هذه المواجهة، وقد يتأجل إلى الفاصلة في حال فوز الأهلي الليلة، والجدير بالذكر أن النهائي يقام من خمس جولات والفريق الذي يفوز في ثلاث مباريات يتوج بطلاً للدوري، وتقام المباراة الفاصلة يوم الثلاثاء القادم في الأول من مايو. وكان فريق الأهلي قد أشعل النهائي بتأجيله الحسم بعد أن كانت الأمور تتجه إلى صالح فريق المنامة بعد تحقيقه انتصارين متتالين. يذكر أن الأهلي قدم مستوى تصاعديا في المباريات النهائية الثلاث ولذلك يبدو قادرا على مواصلة عروضه القوية وتقديم مباراة قوية أمام منافسه القوي فريق المنامة بطل الدوري في المواسم الخمسة الأخيرة. ويمتلك فريق المنامة 21 بطولة دوري ويبحث عن الدرع رقم 22 في تاريخه الحافل بالإنجازات، فيما يتطلع فريق الأهلي أولاً إلى كسر احتكار المنامة للبطولات، ويمتلك فريق الأهلي 17 بطولة دوري ويسعى إلى تحقيق الدرع رقم 18. وكان آخر تتويج للأهلي ببطولة الدوري في موسم 2009/2010 بقيادة مدرب المنامة الحالي عقيل ميلاد وكان على حساب فريق المنامة بنتيجة 3/صفر. ومن المؤكد ان الجهاز الفني لفريق المنامة بقيادة المدرب الوطني عقيل ميلاد قد عمل على تصحيح الأخطاء التي حصلت في اللقاء الثالث الذي خسره الفريق بسبب اللعب الفردي وكثرة الأخطاء والاستعجال، ويتوقع أن يظهر فريق المنامة بمستواه المعهود الليلة بعد ان استوعب الدرس في آخر مواجهة. في المقابل يحاول الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب القبرصي بانتليس غافريل ومساعده ريان المحمود أن يواصل مستوياته الرائعة ويستمر في نتائجه الايجابية. وكان فريق الأهلي قد فك العقدة التي لازمته في آخر موسمين بعدم تمكنه من تحقيق الفوز على منافسه التقليدي المنامة في 12 مواجهة، وبالتالي كسر الحاجز النفسي وأصبحت معنويات اللاعبين عالية والثقة بالنفس أكبر في امكانية قلب الطاولة على المنامة رغم صعوبة المهمة، وخصوصًا أن المنافس يمتلك خبرة أكبر في النهائيات وخصوصًا في السنوات الأخيرة التي لم يغب فيها عن النهائيات، ولذلك نجد أن بعض القلق تسرب إلى نفوس جماهير المنامة. في المقابل يبدو أن الأمل زاد عند جماهير الأهلي التي استعادت الثقة بالفريق بعد الفوز الأخير. ويقود فريق المنامة المدرب الوطني عقيل ميلاد وتضم تشكيلته المتوقعة كلا من أحمد عزيز ومحمد كويد وأحمد نجف وحسن نوروز والمحترف الأمريكي واين تشيزم، ولدى ميلاد خيارات عديدة على مقاعد البدلاء بالإمكان الاستفادة منها كأوراق رابحة، بينما يقود فريق الأهلي المدرب القبرصي بانتليس غافريل ويعتمد في تشكيلته على كل من حسين شاكر وهشام سرحان وصباح حسين والسيدكاظم ماجد والمحترف الأمريكي لورن وودز، ويمتلك مدرب الأهلي عناصر مميزة من اللاعبين على مقاعد البدلاء ويسعى إلى استغلالهم لتحقيق النتيجة المرجوة. ويعول المنامة على عودة الفريق إلى اللعب الجماعي والدفاع القوي كما كان في السابق، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأهلي الذي اعتمد على اللعب الجماعي والدفاع القوي والأهم من ذلك التحلي بالروح القتالية العالية والإصرار الكبير في آخر مواجهة، ومن المتوقع ان تتسم المباراة بالندية والإثارة نظرًا إلى التقارب الكبير في المستوى الفني بين الفريقين. من جانب آخر هناك عوامل تؤثر في حسم النتيجة، وخصوصًا إذا كانت النتيجة متقاربة بين الفريقين، حيث إن عامل الخبرة مهم جدا بالإضافة إلى المهارات الفردية لدى اللاعبين إلى جانب القراءة الفنية من المدربين والتبديلات أثناء المباراة وكذلك التدخلات في طلب الأوقات المستقطعة، والأهم من ذلك التوفيق في التسجيل. ومن المؤكد أن الحضور الجماهيري سيكون أكبر في هذه المواجهة مقارنة بالمواجهات الثلاث التي لعبت، وخصوصًا بعد التنافس الكبير بين الفريقين وحجم الإثارة التي عاشتها الجماهير في آخر مواجهة، يضاف إلى ذلك أن المباراة تقام اليوم السبت في العطلة الأسبوعية. طاقم تحكيم أجنبي يقوده الفلبيني باسكوال أسندت لجنة الحكام في الاتحاد البحريني لكرة السلة مهمة إدارة المباراة النهائية الرابعة في نهائي دوري زين بين فريقي المنامة والأهلي إلى طاقم تحكيم أجنبي مكون من الفلبيني باسكوال والسوري وسام زين واللبناني بول سقيم. وكان متوقعًا أن تستعين اللجنة بطاقم خارجي في هذه المواجهة المصيرية، وخصوصًا بعد تزايد وتيرة الاحتجاجات والضغوط على الحكام المحليين في المواجهات السابقة من النهائي. يذكر أن الحكم الفلبيني شارك في إدارة المباريات الثلاث من النهائي وهذه هي مشاركته الرابعة، وبالتالي سيقود طاقم التحكيم اليوم نظرًا إلى معرفته الأجواء والفريقين. ريان المحمود: سنعادل النتيجة «2-2» أكد المدرب المساعد في فريق الأهلي ريان المحمود المنضم مؤخرًا إلى الجهاز الفني ثقته في فريقه واللاعبين بتحقيق الفوز الثاني على التوالي أمام المنامة وبالتالي معادل النتيجة في عدد مرات الفوز (2-2) واللجوء إلى المواجهة الفاصلة، وتابع: لم أقبل المهمة لولا ثقتي في إمكانيات الفريق واللاعبين في إمكانية تحقيق البطولة وقلب النتيجة على المنامة رغم الخسارة في أول مباراتين والتأخر بنتيجة 2/صفر، وأضاف: مستوى الفريقين متقارب جدا، حيث توجد الخبرة والشباب. من جانب آخر، أثنى ريان المحمود على الفكر الفني الذي يمتلكه مدرب الفريق القبرصي بانتليس غافريل، وقال إن ما كان ينقص المدرب هو غياب التواصل مع اللاعبين أثناء المباراة إلى جانب عدم تقديم الاستشارة الفنية السريعة، وتابع: أحاول أن أكمل عمل المدرب وأسهم مع الفريق في تحقيق النتائج المرجوة التي تليق باسم النادي الأهلي وتعيد الابتسامة والفرحة إلى الجماهير الأهلاوية التي نستمد منها قوتنا. وقال ريان المحمود: الفريق في أتم الجاهزية وجميع اللاعبين مصممون على تحقيق الفوز، وتمنى أن يكون التوفيق حليف فريقه، مؤكدا في الوقت نفسه أن الأهلي إذا ما نجح في الوصول إلى الفاصلة ستكون له كلمته. أســهــم المـــدربين بين بين نتيجة مباراة اليوم ستكون مصيرية بالنسبة إلى مدربي الفريقين عقيل ميلاد مدرب فريق المنامة والقبرصي بانتليس غافريل مدرب فريق الأهلي، حيث إن فوز المنامة يعني تتويجه ببطولة الدوري وبالتالي ترتفع أسهم عقيل ميلاد بتحقيقه الثلاثية في هذا الموسم بعد الفوز ببطولة كأس السوبر وكأس خليفة بن سلمان، في حين أن غافريل إذا ما نجح في قيادة فريقه إلى الفوز فيعني أن الأهلي سيلعب الفاصلة بعد أن كان متأخرا بنتيجة 2/صفر، ولذلك سترتفع أسهم هذا المدرب كثيرًا وقد يجعل الجهاز الإداري يجدد عقده للموسم القادم، ولكن في حال خسارة أي فريق يعني أن وضعية المدربين لن تكون جيدة، حيث إن خسارة المنامة تعني أن الفريق في تراجع والوضع لا يبشر بخير قبل المشاركة في البطولة الخليجية للأندية التي ستقام في سلطنة عمان، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الأهلي في حال خسارته حيث ينتهي موسمه باحتلاله المركز الثاني في بطولة الدوري بعد أن كان الطموح هو تحقيق الدرع بعد انتظار طويل.

مشاركة :