(مكة) – متابعة قتل أكثر من 38 مشرفاً أمنياً من ميليشيات الحوثي، مساء الجمعة، بقصف لطائرات التحالف على مبنى وزارة الداخلية (الذي يسيطر عليه الانقلابيون) في العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك أثناء اجتماع لهم كان مخصصاً لتنظيم مراسيم دفن رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى، صالح الصماد، . ويعتقد أن نائب وزير داخلية الحكومة الانقلابية، عبدالحيكم الخيواني، المكنى أبو الكرار، من بين المستهدفين. يشار إلى أن من بين تلك القيادات “المروني”، مدير مكتب الخيواني، وقيادي آخر يدعى “أبو آلاء”، المسؤول الأمني لتأمين مراسيم دفن الصماد.وذكر شهود عيان أن الميليشيات شنت حملة مداهمات واعتقالات طالت جنوداً وضباطاً ومواطنين في الأحياء المجاورة لمبنى الوزارة. وأكد السكان أن غارات عدة استهدفت مبنى الداخلية ومعسكر النجدة بالحصبة وقاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء. كما استهدفت غارات أخرى دار الرئاسة ومحيط جبل النهدين ومعسكرات الميليشيات فيها، جنوب العاصمة، ومواقع متفرقة أخرى. كذلك سمع دوي الانفجارات في جميع أنحاء العاصمة، وسط استمرار طيران التحالف في التحليق بكثافة. واكتفت وسائل إعلام الحوثيين كالعادة بذكر مكان استهداف الغارات فقط، دون أي تفاصيل إضافية. ويسيطر الرعب والخوف على قيادات الميليشيات، بعد نجاح التحالف في اختراق تحصيناتها الأمنية، والوصول إلى استهداف المطلوب الثاني، صالح الصماد، بمدينة الحديدة غرب اليمن، ما أجبرها على الاختفاء وتقييد حركتها للمرة الأولى منذ انقلابها على السلطة الشرعية.
مشاركة :