ثمّن رؤساء وأمناء جمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية، الدور الذي تقدّمه حكومة المملكة لدعم الأمانة العامة للمنظمة، والتي تستضيفها المملكة منذ العام 1975م وحتى اليوم؛ للقيام بدورها اللوجستي والتنسيقي في مجال العمل الإغاثي والإنساني، وتوحيد صفّ الإنسانية العربية، وتقديم التسهيلات اللازمة لتكون محطة انطلاق ومنصة حراك لدعم الجهود المستمرة لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية. جاء ذلك في بيان حصلت عليه "سبق" للدورة 43 للهيئة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، والتي استضافتها مؤخراً جمعية الهلال الأحمر العراقي في بغداد لمدة يومين، تحت شعار "توطين العمل الإنساني إرادة وريادة"، برعاية رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي، وحضور رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، ورئيس جمعية الهلال الأحمر العراقي "رئيس الدورة الحالية" الدكتور ياسين المعموري، وكبار ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر، واللجنة الإسلامية للهلال الدولي، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب وغيرهم من المراقبين، إلى جانب الأمين العام للمنظمة العربية الدكتور صالح بن حمد السحيباني، بالإضافة إلى الحضور الإنساني الدولي الكبير من الجمعيات الوطنية والمنظمات الإنسانية الذي تزامن مع الهيئة بعقد المؤتمر الإقليمي العاشر لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور أكثر من 250 من قادة العمل الإنساني على مستوى العالم. منصة دولية وثمّن الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني الدور الذي تقدّمه حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم العمل الإغاثي والإنساني، وإيمانها بمقومات ذلك العمل وجودة تنسيقه وقيام المنظمة بدورها ضمن المنظمات التي حملت المملكة على كاهلها دعمها لقيامها بخدمة اللاجئين الأشقاء. وأكد "السحيباني" أهمية للمملكة باعتبارها منصة دولية مهمة في خارطة العمل الإنساني الدولي؛ لاستضافتها للعديد من المنظمات والجهات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية، والتي يتصدرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وهو المركز الدولي الرائد بهذا الميدان، منوهاً كذلك بالدعم الإنساني والحفاوة التي حظي بها وفد المنظمة وممثلو الوفود المشارِكة من لدن سفارة خادم الحرمين الشريفين في العراق، والتي قدمت كل التسهيلات وحرصها على مشاركة الأشقاء العراقيين سبل إنجاح هذه الدورة. وأشاد "السحيباني" بجهود الحكومة العراقية الشقيقة نحو استضافة هذه الدورة عقب غياب طويل؛ إثر موجات الصراعات والأزمات التي شهدتها المنطقة، وبرز فيها دور الهلال الأحمر العراقي عقب المستجدات الأخيرة التي تشهد تضافراً إنسانياً نحو التخفيف من حدة الأزمة وتلبية لاحتياجات العائدين من اللاجئين والمهاجرين والمشردين من الأشقاء. مصفوفة البرامج الإنسانية وأضاف أن المنظمة في ظل تناسل هذه المآسي التي نشاهدها اليوم، تعمل على مواءمة وتنسيق مصفوفة البرامج الإنسانية بين الجمعيات الوطنية "المحلية" مع البرامج الإنسانية في الدائرة العربية "الإقليمية" من خلال التشبيك مع منظمات العمل العربي المشترك، سواء العاملة تحت مظلة جامعة الدول العربية أو غيرها، لتنتقل بها بعد ذلك إلى المنظومة "الدولية" ومكونات الحركة الدولية، إلى جانب منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة العاملة بالميدان، لتعمل نقلة نوعية في التنسيق والتكامل الفاعل بين هذه الدوائر الثلاث (المحلية والإقليمية والدولية)، مؤكداً أن المنظمة منذ أبريل 2017 وحتى أبريل الحالي نفذت لتحقيق ذلك (107) اجتماعات ولقاءات تنسيقية وفعاليات، عززت من خلالها مكانة ودور المنظمة إقليمياً ودولياً، ومناقشة القضايا الإنسانية العربية، وطرح البرامج المساعدة للفئات الأكثر ضعفاً وحاجة، وتقوية وبناء العلاقات التي تخدم العمل الإنساني، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع الشركاء الإنسانيين للمنظمة. جهود تنسيقية عاجلة وأكد "السحيباني" حرص المنظمة على تحقيق الاستجابة العاجلة للنداءات الإنسانية، وحشد المجتمع الإقليمي والدولي، وتوثيق المساعدات التي تقدمها الهيئات والجمعيات الوطنية العربية في مختلف الأزمات والكوارث الإنسانية على كل الأصعدة، وتنشيط وبناء القدرات وتطوير المهارات للهيئات والجمعيات الوطنية العربية، وبناء الشراكات الإنسانية مع المؤسسات والمنظمات المتنوعة بما يخدم العمل الإنساني، مشيراً إلى تبني المنظمة مفهوم الدبلوماسية الإنسانية؛ للقيام بدور فاعل للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر مع المجتمع الدولي بأسره؛ للاستجابة العاجلة للأزمات الإنسانية. برامج ومشروعات جدير بالذكر أن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر أسهمت بشكلٍ كبير في دعم الحركة الدولية الإنسانية؛ من خلال العديد من البرامج والمشروعات كبرامج إعداد مدربين للتدريب على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي في الوطن العربي، والطفل المتطوع "واعد"، وتأهيل المتطوعين في الوطن العربي للحصول على شهادة المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر للعمل التطوعي في حالات الطوارئ، وبرنامج الصحة والسلامة في المنشآت التعليمية "سلامة"، وبرنامج الدعم النفسي والصحي للأطفال "سلام"، ومشروع تطوير تطبيق إنعاش (الإسعافي) على الأجهزة الذكية، ومشروع التعليم الإلكتروني لأطفال اللاجئين، ومشروع السوارة الذكية للاستجابة الإنسانية "استجابة"، ومشروع الاتصالات المتنقلة في حالات الكوارث عن طريق الأقمار الصناعية، ومشروع مراكز الاستجابة السريعة للكوارث والحالات الإنسانية والإغاثية "جاهز"، والمنصة النفسية للاجئين.
مشاركة :