أبدى كثير من الإيرانيين عدم رضاهم عن محاولة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، للدفاع عن قانون الحجاب القسري المفروض في إيران وتبرير انتهاكات نظامه لحقوق الإنسان.وكان ظريف قد قال خلال كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك يوم 23 أبريل الجاري، إن قانون الحجاب الإلزامي الذي وضع في أعقاب ثورة 1979، هو قاعدة ثقافية مثلها مثل "قواعد اللباس" في البلدان الأخرى.وبحسب ما ذكرته إذاعة "راديو فردا" الإيرانية، فإن العديد من النساء الإيرانيات تعرضن لمضايقات جسدية ولفظية واحتجزن وحكم عليهن بدفع غرامات أو بالسجن بسبب عدم الامتثال لقانون الحجاب القسري.وأضافت الإذاعة أنه على مر الأعوام، قاومت العديد من الإيرانيات قانون الحجاب والتفوا عليه بإظهار شعورهن تحت الأوشحة الصغيرة، وايضا من خلال ارتداء المعاطف القصيرة.كما نظمت عشرات النساء خلال الأسابيع الماضية احتجاجات علنية ضد قانون الحجاب الإلزامي في العاصمة طهران وفي مدن أخرى.وكان أحد المشرفين قد سأل ظريف في جلسة مجلس العلاقات الخارجية، عن ما كان سيقوله لإحدى النساء اللواتي سجن بسبب عدم ارتداء الحجاب إذا كانت حاضرة في تلك الجلسة، ليرد ظريف قائلا "لو كانت السيدة جالسة هنا، لأخبرتها أن كل مجتمع لديه قواعد لباس".وتابع "قد نرغب في ارتداء هذا الزي أو قد نكره هذا الزي، لكن قوانين هذا المجتمع تتطلب من الناس احترام قواعد اللباس التي أقروها".وأكمل "أعلم أنه لا يمكنك حتى دخول ماكدونالدز بدون (تي-شيرت) لأن هذا هو الزي الرسمي، لا أريد التقليل من ذلك، ولكن لا ينبغي لك أن توسعه، والحقيقة أن هناك قواعد للباس، وأن النساء في إيران تشارك في الحياة الاجتماعية، والسياسية والتعليمية".وبعد هذا الحديث هاجمه رواد مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيين، وكانت من بينهم مريم شريعتمداري، التي تم الاعتداء عليها من قبل أحد عناصر الأمن الإيراني بينما كانت تحمل الحجاب على عصا احتجاجا على القانون.وغردت شريعتمداري ردا على ما قاله ظريف بأن "الحجاب القسري ليس بثقافة، إنه قانون، ونحن نحتج ضده، ومن المؤسف أن المسئولين الإيرانيين مثلك، يكرهون سماع هذه المعارضة".
مشاركة :