عبرت موسكو عن قلقها من دعوات الغرب إلى مراجعة خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، التي تم الوصول إليها بعد مفاوضات استمرت 12 عاما بين إيران ومجموعة "5 + 1". وفي هذا الصدد، علق السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، على تصريح المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن "الاتفاق مع إيران كان فقط خطوة أولى ويحتاج إلى تحقيق المزيد"، قائلا: "يجب أن تبقى الصفقة حول النوي الإيراني، راسخة، بدونها لن يكون هناك أي أساس لمزيد من الاتصالات حول القضايا الإيرانية". وأضاف بيسكوف: "نعلم موقف الزملاء الأوروبيين بأنه يجب الحفاظ على الصفقة.. (لكن) هل تعتبر هذه خطوة كافية أو غير كافية؟ وهذه مسألة أخرى، لكن هذه (الصفقة) كانت التوافق الموضوعي الوحيد الذي تم التوصل إليه بين جميع المعنيين نتيجة لعمل شاق للغاية.. وبالتالي، فإن أي استمرار أو تحسين للوضع من حيث المزيد من التسوية (للملف النووي الإيراني) يمكن تنفيذه فقط على أساس شيء موضوعي، وهذا (الشيء الموضوعي) هو بالضبط خطة العمل الشاملة المشتركة للبرنامج النووي الإيراني". وأكد أن " الأهم هو عدم المساس بهذه الصفقة، وإلا لن يكون هناك أي منصة لمواصلة الاتصالات، من أجل استمرار الحوار". من جانب آخر، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال اجتماع عقده مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن الوضع المتبلور حول "خطة العمل الشاملة المشتركة" يثير القلق. وقال لافروف: "لدينا اليوم فرصة جيدة للنظر في الوضع الذى يتطور حول خطة العمل الشاملة المشتركة.. هذا الوضع يقلقنا كثيرا، ونود أن نناقشه بطريقة موضوعية تماما". يذكر أن الاتفاق النووي، الذي تمت تسميته رسميا بعنوان "خطة العمل الشاملة المشتركة"، تم إبرامه، في 14 يوليو من العام 2015، بين إيران من جهة، ومجموعة "5 + 1"، التي تضم جميع الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، أي روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا، من جهة أخرى، في إطار الجهود الدولية لتسوية قضية ملف طهران النووي. وأعلنت الدول، الموقعة على الوثيقة، في الـ 16 يناير 2016، إطلاق تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، التي تقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية السابقة، مقابل قيام طهران بالحد من نطاق برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. المصدر: وكالات
مشاركة :