صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأن المصريين بذلوا هجودا كثيرة لاستعادة الثقة بالجيش بعد الحرب عام 1967، وأشاد بقرار الرئيس الراحل أنور السادات بشأن مبادرة السلام. وقال السيسي خلال ندوة تثقيفية للقوات المسلحة، اليوم السبت إنه بعد الحرب 1967 "حصل للجيش والشعب ودول كثيرة حالة من فقد الثقة والانكسار وانخفاض شديد في الروح المعنوية". وأضاف أن المصريين تابعوا جهود بناء القوات المسلحة بعد 1967 يوما بعد يوم، مشيرا إلى أن "الحالة التي تشكلت في هذا الوقت بعد 1967 كانت صعبة جدا ولذلك الرئيس السادات لابد أن يذكر بكل تقدير واحترام". وبشأن مبادرة السادات للسلام، أشار السيسي إلى أن الرأي العام كان يرفضها، لكن السادات نجح فيها. وقال: "لم يكن أحد يرى الكثير مما كان يراه الرئيس السادات وهو يتخذ هذا القرار، ولو رجعنا للتاريخ لرأينا أن رد الفعل تجاه المبادرة كان هكذا، وكان السادات لوحده وكانت لديه ثقة في رؤيته وربه وأمانة القرار من أجل الحفاظ على بلده واستعادة أرضه ونجح في ذلك". ولفت السيسي إلى أن القرار كان صعبا للغاية، لذلك كان الرئيس السادات وقيادة الجيش والقوات المسلحة، سواء الجنود أو الضباط أو ضباط الصف في هذا الوقت، "على استعداد للموت ولا يستمر هذا الوضع". وأضاف: "نحن الآن نتحدث بعد مرور 50 عاما بعد أن تشكل وجدان جديد ووعي آخر وحالة جديدة في نفوس الناس وهي السلام والتشبث به". وأكد السيسي أن التحدي أمام مصر هو تماسك الدولة، وهذا التحدي ليس خارجيا وإنما داخليا. المصدر: RT، وسائل إعلام مصرية أنطون زوييف