فتح: لن ينجح أحد في تشكيل بديل عن منظمة التحرير

  • 4/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القدس- أحمد عبدالفتاح| قبل يوم من انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، وسط خلافات عميقة بين مؤيد ومعارض لعقده، اعلن نائب رئيس حركة فتح عضو اللجنة المركزية محمود العالول أن أحداً لن ينجح في تشكيل جسم بديل عن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، أو خلق اصطفاف موازٍ لها او شطبها. وأكد العالول أن كل المحاولات لخلق اصطفاف آخر قد فشلت، كما أن فكرة عقد اجتماع موازٍ في بيروت أو غيرها قد وئدت في مهدها، كون درجة التجاوب معها لم تكن مشجعة. وأضاف العالول أنه حتى الفصائل التي لن تشارك باجتماعات المجلس الوطني، كالجبهة الشعبية الجهاد الإسلامي أكدت رفضها الانخراط بأي جسم بديل، وانه يجب ألا يتوهم أحد أن بمقدوره أن يكون بديلاً عن المنظمة. معتبرا أن هؤلاء يرون القضية الفلسطينية بمنزلة «صداع» يجب التخلص منه، وهم لا يريدون «استبدال صداع بصداع آخر» وإنما شطب تمثيل الفلسطينيين حتى ينتهوا من قضيتهم. وكان رئيس الدائرة الإعلامية في حماس في منطقة الخارج رأفت مرة، اعلن ان الحكومة اللبنانية رفضت عقد «المؤتمر الوطني الشعبي الفلسطيني» المزمع عقده اليوم، بالتزامن في بيروت وغزة، وقبل يوم من انعقاد «المجلس الوطني» الفلسطيني في رام الله. وقال إن «هناك ضغوطاً عربية كبيرة جدا تمارس على القوى والشخصيات الفلسطينية الرافضة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله» الاثنين، لمنع انعقاد المؤتمر الوطني الشعبي. مشيراً إلى ان رئيس السلطة محمود عباس أجرى اتصالات بعدد من المسؤولين العرب، ومن ضمنهم اللبنانيون، وطلب منهم التدخل لمنع القيام بأنشطة معارضة لانعقاد المجلس وقد تجاوبت بيروت مع مطلبه وأبلغت الفصائل عدم السماح بأي نشاط سياسي معارض. وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أكد أن مؤتمرات عدة ستعقد في غزة وبيروت وروما، بمشاركة فلسطينية واسعة، لكنها ليست بديلا للمجلس الوطني الحالي، وإنما للقول إن عقد المجلس في رام الله بصورته الحالية، فسيسهم في تعزيز حالة الانقسام. ونفى هنية نية حماس تشكيل مجلس أو إطار بديل، مضيفاً ان الحركة لا تريد مزيدا من الانقسامات في الساحة الفلسطينية، وتريد أن تكون منظمة التحرير منظمة قوية وجامعة، وبالتالي ما يصدر عن اجتماع رام الله لا يمثل حالة إجماع. إلى ذلك، أعلن نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني حسن خريشة ان اكثر من مئة عضو في المجلس طالبوا الرئيس محمود عباس بتأجيل عقد جلسة للمجلس مقررة الإثنين في رام الله، حتى تحقيق الوحدة الفلسطينية. وهذه الجلسة اذا عُقدت فستكون الاولى منذ سنوات للمجلس الذي يمثل الفلسطينيين في الداخل والشتات. وقال خريشة في رسالة بعث بها الى عباس: «باسمي واسم 114 عضوا آخرين نؤكد اهمية انعقاد المجلس، لكن ذلك لن يكون ذا قيمة الا بحضور الكل الوطني الفلسطيني». ووقّع هؤلاء عريضة توجّهوا بها الى رئيس المجلس سليم الزعنون، يطالبون فيها بتأجيل الاجتماع «درءا للأخطار المحدقة بقضيتنا الفلسطينية، وحرصاً منا على لَمّ الشمل الفلسطيني». استشهاد طفل في رفح متأثراً بإصابته قالت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الإعمار في قطاع غزة إن طائرات إسرائيلية قصفت قاربين تابعين لها، داخل ميناء مدينة غزة، كانا يستعدان للسفر لكسر الحصار المفروض على القطاع، وعلى متنهما مجموعة من الطلبة والمرضى، دون تحديد الوجهة التي كانا سينطلقان إليها. وشنت طائرات حربية إسرائيلية أمس غارات استهدفت زورقين في مرفأ غزة البحري وموقع تدريب يتبع كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في دير البلح وسط القطاع دون إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إن «القصف يأتي رداً على محاولة الشبان اجتياز السياج الفاصل إلى داخل إسرائيل» في إطار مسيرة العودة، معتبراً أن حماس الجهة المسؤولة الوحيدة لما يجري في القطاع». وتابع قائلاً: «إن الجيش ينظر إلى محاولات اجتياز الحد بخطورة بالغة»، مضيفاً: «لن يسمح الجيش بتحويل الجدار الحدودي الى منطقة التحام ومواجهات مستمرة». في الغضون، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة عن استشهاد طفل متأثراً باصابته برصاص الاحتلال شرق خان يونس في مواجهات يوم الجمعة. وقالت مصادر طبية ان الطفل عزام هلال عويضة (14 عاماً) استشهد متأثراً بجراح خطيرة أصيب بها برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح خلال مشاركته في مسيرة العودة على مقربة من السياج الفاصل. وكان ثلاثة مواطنين قد استشهدوا في الجمعة الخامس لمسيرة العودة وأصيب أكثر من ألف فلسطيني.

مشاركة :