اختتم المؤتمر الثاني للسلامة والصحة المهنية فعالياته التي استمرت يوما واحدا تحت عنوان "سلامة وصحة العمال أولا" وناقش خلالها العديد من الموضوعات والمحاور الصحية الهامة. وعقد المؤتمر ضمن فعالياته جلسة بعنوان الجهود الوطنية في السلامة المهنية، والتي اشتملت على جهود وتجارب الشركات في قطر وتحسين أدائها في مجال السلامة والصحة المهنية. وقال المهندس خالد محمد العمادي، مدير إدارة الجودة والسلامة بهيئة الأشغال العامة إن الصحة والسلامة في "أشغال" مرتبطة بشكل كبير بتطبيق السلامة في هيئة "مواصفات قطر للإنشاء"، حيث إنها ملزمة وتطبق في كافة الهيئات الحكومية والخاصة بالدولة. وأضاف أنه يجري حاليا العمل على وضع رؤية جديدة لمرجع "أشغال" في تحقيق الجودة المشاريع والمعروفة بمواصفات قطر للإنشاء 2014، مبينا أن الهدف من ذلك هو المساهمة في إصدار النسخة الجديدة لعام 2018. ونوه بأن المختصين بهيئة "أشغال" يقومون بعمل دوريات تفتيشية مفاجئة لضبط المخالفين بمواقع العمل، لافتا إلى أن الهيئة تهتم بنشر المواصفات القطرية في كل أنحاء الدولة لأنها المرجع الوحيد والملزم القانوني في حالة نشوب أي خلافات بين الشركات العاملة في المشاريع، وذلك من خلال نشرها في الأبحاث العلمية والمدارس وخلافه. ومن جهته، قال الرائد المهندس علي حسن الراشد رئيس قسم التقنية الأمنية بقوة لخويا إن "السترة الذكية" تمكن الشركات من الاطلاع على جميع العمالة في المواقع والتعرف على مدى صحتهم ومدى تعرض العامل لأي خلل أو مشكلة صحية يمكن تحديد مكانه على الفور من خلال الأجهزة بالسترة وكذلك يمكن التحدث مع العامل من خلال الإدارة التي تراقب العمال. وأضاف الراشد أن هذا المنتج الذي تم تدشينه جاهز للبيع في دولة قطر وهو منتج محلي وتم تصنيعه بالتعاون مع أحدث الشركات العالمية الصينية وسيتم بيعه في قطر للشركات ومن دولة قطر إلى جميع دول العالم للاستفادة من هذا المنتج. وشدد الدكتور إيهاب فؤاد مستشار الصحة المهنية لمشروع تطوير مدينة الوسيل على أهمية تناول السوائل بالنسبة للعامل، بحيث توفر هذه الشركات مواقع مخصصة لشرب الماء ، ووجود استعداد وجاهزية للتعامل مع الحالات الطارئة والالتزام بالقواعد والالتزامات التعاقدية، والتجهيزات اللازمة قبل دخول موسم الصيف. وفي جلسة أخرى بعنوان إدارة الإجهاد الحراري، قال السيد يحي عبدالحكيم العوة، مراقب تفتيش بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية إن جميع الهيئات المعنية بالصحة والسلامة المهنية في قطر حريصة على الالتزام بتوفير كافة الإجراءات لمواجهة أخطار الإجهاد الحراري فقد صدرت عدة تشريعات وقرارات وزارية تحدد ساعات العمل ومنع العمل تحت أشعة الشمس. ومن جهته، قال السيد جوناثان كوك مدير الصحة والسلامة والأمن والبيئة بشركة "قابكو" إن الشركة وضعت خططا وضوابط وقائية متنوعة للوقاية من إصابة العمال بالإجهاد الحراري ، كما تقوم بتوعية العالمين بأخطار الإجهاد الحراري والسلامة الصحة المهنية. وأضاف أن لدى الشركة أنظمة صارمة لتنفيذ التعليمات الرقابة في مواقع العمل للتأكد من الالتزام بقواعد الصحة والسلامة والوقاية من الإجهاد الحراري. وأوضح السيد نيجل فالفونا مدير الصحة والسلامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث إن الخوذة والسترة المبردة التي يتم استخدامها في كافة مواقع البناء والإنشاء يتم فيها استخدام أحدث أساليب السلامة والصحة المهنية، حيث تم اعتماد أفضل معايير الأمن والسلامة. وأضاف أنه "يتم الاهتمام بتوفير السترات والخوذات المبردة بها بطاريات لتشغيل نظام المبرد للرأس والوجه ولدينا 4 آلاف خوذة ونعمل حاليا على تطويرها وهذه تكنولوجيا جديدة تختلف على السترة الذكية القطرية التي تم الإعلان عنها خلال المؤتمر ولدينا 3500 سترة من هذا النوع". وبدوره، قال الدكتور يوسف نومان الشمري من إدارة الصحة والسلامة والأمن والبيئة بمؤسسة قطر إن الطقس في شهر أغسطس في قطر ترتفع فيه درجات الرياح والرطوبة مما قد يؤثر على جسم العامل واصابته بأية أخطار صحية ، مشيرا إلى أن الإصابة بالإجهاد الحراري ترجع لعدة عوامل منها صحة العامل وطبيعة العمل وارتفاع درجات الحرارة مستعرضا التشريعات الخاصة والمنظمة للعمل في درجات الحرارة المختلفة. ومن جانبه، أوضح السيد فرانكلن موتشيري كبير أخصائي الصحة والسلامة المهنية بمنظمة العمل الدولية عن المعايير الدولية الخاصة بأخطار الحوادث المهنية والإجهاد الحراري ، حيث إن هناك لائحة من الأمراض المرتبطة بالأعمال المهنية حيث يجب أن تطلع الشركات على الأمراض المهنية لاتخاذ الإجراءات للوقاية منها . وأضاف أن اللائحة تحدد حجم الأعراض والمخاصر للتعرض لأشعة الشمس ويجب أن تلتزم الشركات بحماية عمالها من مخاطر الحرارة، مشيرا إلى أن منظمة العمل الدولية تعمل على بلورة لائحة بالجوانب التشخيصية للأمراض المهنية وتوفير المعاير الخاصة لها بما في ذلك التعرض للأشعة البنفسجية والحمراء، تساعد الشركات للوقاية من الأخطار التي يمكن أن تصيب العمال، مشيرا إلى أهمية التوعية والتدريب للعمال لتلافي أية مشاكل صحية مرتبطة ببيئة العمل. كما عقد المؤتمر جلسة أخرى تناول المتحدثون فيها الخبرات الدولية في تعزيز السلامة والصحة المهنية.;