حزب الله العراقي.. كتائب دموية بأموال قطرية

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 60
  • 0
  • 0
news-picture

عادت كتائب "حزب الله" في العراق مجددا إلى الواجهة، بعدما كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الميليشيات الإرهابية كانت من الأطراف التي قبضت أموال الدوحة لأجل الإفراج عن مخطوفين قطريين. وبحسب مراسلات قطرية مسربة حصلت عليها الصحيفة الأميركية، تلقى زعيم كتائب حزب الله العراقي 25 مليون دولار، نظير دوره في صفقة الإفراج عن المخطوفين القطريين، فيما حصلت الميليشيات ذاتها على 150 مليون دولار في صفقة تعد فضيحة للنظام القطري بكل المقاييس. وتورطت ميليشيات "حزب الله" العراقية في أعمال دموية على أساس طائفي خلال السنوات الماضية، ونشطت في سوريا والعراق بشكل حثيث لتنفيذ أجندة إيران القائمة على بسط نفوذ الملالي ونشر الخراب. وتعود نشأة الميليشيات الطائفية إلى الغزو الأميركي للعراق سنة 2003، وكانت في بادئ الأمر كتائب عدة تحت اسم "لواء أبي الفضل العباس" وكتائب كربلاء وكتائب زيد بن علي وكتائب السجاد، ثم انضوت تحت لواء "حزب الله العراقي" في 2006. وحاولت الكتائب أن تقدم نفسها بمثابة قوة مقاومة للغزو الأميركي، لكنها عملت في أرض الواقع على تقويض الدولة العراقية لتمكين إيران من بسط يدها، وأُدرج التنظيم على قوائم الإرهاب الأميركية سنة 2009. وأقرت الكتائب سنة 2013 بإرسال مقاتلين طائفيين إلى سوريا، لأجل دعم نظام بشار الأسد الحليف لطهران، وشاركت منذ أكتوبر 2016 في عدة معارك إلى جانب الجيش العراقي بعدما انضوت تحت لواء الحشد الشعبي وهو تجمع عسكري تشكل من عدة فصائل طائفية وارتكب انتهاكات واسعة ضد مدنيين عراقيين. وبحسب تحليل لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في مارس الماضي، فإن كتائب حزب الله واحدة من بين الأدوات التي تعمل بها إيران على خوض حربها بالوكالة في سوريا والعراق. وأضاف المصدر أن إيران تعمل بشكل مستمر على تقديم الدعم اللوجستي للميليشيات، كما توفر لها التدريب، وقد استطاعت أن تكتسب تجربة مهمة في القتال، مستغلة في ذلك الفراغ الذي تعيشه عدة بلدان عربية، في السنوات الأخيرة. ومارست طهران ضغوطا على بغداد حتى تضفي الطابع القانوني على عمل ميليشيات حزب الله والحشد الشعبي، وبالفعل، تم تحويل الميليشيات الطائفية المثيرة للجدل إلى قوات نظامية. وفي المنحى نفسه، وصفت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية الواسعة الانتشار، عمليات عسكرية شارك فيها الحشد الشعبي، بالوحشية، وقالت إنها شهدت ممارسات فظيعة مثل التعذيب بالتعليق إلى السقف والاغتصاب. وأكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن الحشد الشعبي، الذي يضم كتائب حزب الله العراقي، عاقب عددا من الأشخاص في العراق بشكل جماعي، بحجة القرب من تنظيم داعش الإرهابي. وأظهرت مقاطع فيديو كثيرة ممارسات وحشية لعناصر من الحشد الشعبي، لكن بغداد كانت تكتفي في الغالب بالإعلان عن فتح تحقيق واعتبار ما يحصل من تجاوزات أمرا معزولا.

مشاركة :