يتوّج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، صنّاع الأمل الأبرز في الوطن العربي ضمن الدورة الثانية من «صناع الأمل»، وذلك في 14 مايو (أيار) المقبل، حيث سيُكرَّم النّاشطون في العمل الإنساني ومبادراتهم المجتمعية التي تهدف إلى تغيير واقع المجتمعات إلى الأفضل.وقال الشيخ محمد بن راشد، في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس: «إن صناعة الأمل صناعة للحياة واستئناف للحضارة، صناعة الأمل في عالمنا العربي هي المهمة الأكثر أهمية، والمشروع الأكثر أولوية، نسعى لإلهام ملايين الشباب للمساهمة الإيجابية في بناء مجتمعاتهم».وبلغ عدد المشاركات المسجلة في المبادرة أكثر من 87 ألف مبادر سجلوا في دورة «صناع الأمل» هذا العام، ولفت محمد القرقاوي، الأمين العام لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إلى الإقبال الكبير الذي شهدته «صناع الأمل» في دورتها الثانية، لافتاً إلى أن «هذا إن دل على شيء فإنما يدل على إيمان الكثير من الناس في العالم العربي بأن جهودهم الفردية أو التطوعية يمكن أن تحدث فرقاً نوعياً في حياة الناس من حولهم»، مضيفاً: «(صناع الأمل) تبرز هذه الجهود، وتعمل على الترويج لها وتوفير كل أشكال الدعم لنجاحها».وقال القرقاوي: «إن مبادرة (صناع الأمل) نجحت في إرساء ثقافة ذات قاعدة شعبية عريضة؛ هي ثقافة التغيير الإيجابي في مجتمعاتنا العربية، وعملت على تشجيع الشباب العربي على نشر ثقافة التفاؤل والأمل، ومكافحة التشاؤم واليأس، وأن أصحاب المساهمات الخلاقة في مجتمعاتهم محصنون من الفكر الظلامي والممارسات الضلالية».وكانت لجنة تحكيم مبادرة «صناع الأمل» اختارت 15 صانع أمل مرشحاً للمرحلة النهائية من المنافسات على لقب «صنّاع الأمل»، بناءً على التأثير المتميز الذي يحققه أصحاب هذه المبادرات في مجتمعاتهم، وهو تأثير مدعوم بالوقائع والأدلة والأرقام، بحيث تنجح المبادرة المتأهلة في التصدي لمشكلة بعينها، وإيجاد حلول مبتكرة لها، وتطويع الموارد المتاحة لديهم لتحقيق الأهداف المرجوة، والعمل على التواصل مع مكونات المجتمع المحلي، أفراداً ومؤسسات، لإشراكهم ضمن مسعى يشجّع على ثقافة التطوّع والتعاضد المجتمعي.وحسب المشاركات في الدورة الثانية من «صنّاع الأمل»، فقد انتزعت المبادرات الخاصة بخدمة المجتمع المحلي النسبة الأكبر من الترشيحات بواقع 36 في المائة من إجمالي عدد المشاركات، فيما حلّت المبادرات والمشروعات في مجال التعليم ثانياً بنسبة 12 في المائة، وجاءت المبادرات الصحية والطبية في المركز الثالث بنسبة 6 في المائة من إجمالي الترشيحات. كما شملت المبادرات اهتمامات عدة، مثل تمكين المرأة، وتمكين الشباب، والفن والثقافة والبيئة، وغيرها.وشهدت الدورة السنوية الثانية من مبادرة «صناع الأمل» تفاعلاً كبيراً من الشارع العربي، خصوصاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تخطى زوار الموقع الإلكتروني للمبادرة مليون زيارة منذ الإعلان عن بدء ترشيحات هذه الدورة في 25 فبراير (شباط) الماضي.وشكّل الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي منصة تفاعلية سريعة أتاحت المجال واسعاً أمام الملايين من المتابعين للتعرف على مبادرات «صناع الأمل» من شتى أنحاء الوطن العربي، وهي تنضوي تحت مظلة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. وتسعى المبادرة إلى تكريم المبادرات والبرامج والمشروعات، ذات الطابع الإنساني والخيري والمجتمعي التي يهدف أصحابها من خلالها إلى تغيير مجتمعاتهم وصنع فرق في حياة الآخرين نحو الأفضل، من دون أن ينتظروا أي تقدير أو مقابل.
مشاركة :