«سقاي الماي» يتحسّر على الزمن الجميل و«رؤى» يبحث عن حرية النساء ا...

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

«لماذا تغير الزمن؟»، و«أين حرية المرأة؟»... سؤالان طرحهما عرضان مسرحيان على التوالي، أول من أمس، في سياق أنشطة مهرجان الكويت الدولي للمونودراما الذي تُختتَم فعالياته غداً، حيث شاهد حشد من الجمهور والنقاد، وجمع من الفنانين والضيوف، عرضين مهمين هما «سقاي الماي» من قطر، و«رؤى» من مصر. العرض القطري «سقاي الماي»، وهو من تأليف وإخراج صالح أحمد المناعي وتمثيله كذلك، سلط الضوء على زمن ولى كان حافلاً بالخير والسعادة... والآن الزمان تغير، محاولاً البحث عن أسباب التغير، وما الذي أثار رياح التغيير حتى على العادات والتقاليد، كل هذه الأسئلة القلقة والحائرة بحثاً عن إجابة، تظل تدور في عقل وقلب سقاي الماء وهي مهنة خليجية قديمة كانت تضطره إلى أن يدخل كل البيوت ويعرف المتاح من أسرارها، ويستكشف الغني والفقير، والكذاب والصادق والمنافق والطيب... وكذلك جمع العمل مواضيع عن مطالب الأولين والبساطة التي كانت تغلف حياتهم، مستوحياً معنى المثل الخليجي الشهير «سو خير وقطه بحر».والديكور كان دوره واضحاً في توصيل رسالة العرض، وموضحاً لحكاياته المتعددة، كما أسهمت الإضاءة في تعزيز الشعور بأحداث المسرحية وتنقل سقاي الماء من حالة نفسية إلى أخرى. الندوة التطبيقية تلت العرض ندوة تطبيقية ناقشت «سقاي الماي»، واحتضنتها قاعة الندوات بمسرح الدسمة، وأدارت الندوة وشاركت في التعقيب الأستاذة إنعام سعود، وحضر النقاش الفنان صالح أحمد المناعي. استهلت سعود كلامها بالقول: «هذا العرض المقدَّم ضمن المهرجان، وهو عرض جميل من قطر، التأليف والإخراج يحمله شخص واحد هو ذاته الممثل، وقد استطاع المناعي أن يوصلنا إلى الهدف المرجو... ونحن نقدر أن المناعي ضم في عمله خبرته كفنان على مدى 30 عاماً انعكس أثرها الإيجابي في العمل». بعد ذلك أتى دور المداخلات من بعض الحضور الذين أشادوا بالعرض و«التيمة» التي قدمها والرسالة التي يهدف إلى توصيلها، وبما قدمه المناعي من خلال العرض.وبدوره رحب مخرج ومؤلف وممثل المسرحية المناعي بكل ما قيل في الندوة، مؤكداً سعادته بهذا الحضور الفني.العرض المصري... «رؤى» العرض الثاني هو «رؤى» من جمهورية مصر العربية، ألفته وأخرجته ومثلته على المسرح نهى مرسي، وسلطت الضوء في عرضها على المرأة، وحريتها المفقودة في بعض البلدان، والمنقوصة في بلدان أخرى، وبرغم مواهبها وتفوقها دراسياً لكنها تخضع لمجتمع لا يعرف الحرية غالباً، فوالدها يفرض مكوثها في البيت، وكذلك كل اشتراطات المجتمع.المسرحية بنت تيمتها على معاناة واقعية تعيشها المرأة، وقد استطاعت الممثلة، وهي المؤلفة والمخرجة أيضاً، أن تجسد أفكارها على خشبة المسرح بما يُسهم في إنجاح العرض، إلى جانب العناصر المسرحية الأخرى من إضاءة وديكور، كان لكل منها دوره في توصيل رسالة العرض. الندوة التطبيقية بعد العرض أُقيمت الندوة التطبيقية في قاعة الندوات بمسرح الدسمة، حيث دار النقاش حول مسرحية «رؤى»، وأداره الفنان أحمد الحليل، وبحضور نهى مرسي التي أكدت أن الفريق الكويتي الفني الذي تعاون معها في تقديم هذا العرض يستحق الشكر والثناء، مشيرةً إلى أن فريقها الفني تعثر في الحضور من القاهرة، ومردفةً أن هذه التجربة التي قدمتها في الكويت كانت نتيجة إصرار رئيس المهرجان الفنان جمال اللهو، الذي شكرته كثيراً، متمنية لمهرجانه كل النجاح.ندوة احتفائية ضمن أنشطة الدورة الخامسة من مهرجان الكويت الدولي للمونودراما، أقيمت جلسة فنية وحوار مفتوح في قاعة الندوات بمسرح الدسمة، مع الفنان القدير جاسم النبهان، بمناسبة اختياره شخصية المهرجان هذا العام، وكان على المنصة إلى جانب النبهان، الفنان رضا علي حسين والمخرج علي العلي.مدير الندوة العلي عبر عن سعادته باختياره ليكون مدير الندوة، وأشاد بدور النبهان سواء حياته الفنية او بداياته في متابعة الفن، كما تحدث عن انبهاره بالتزام النبهان الفني في مواقيت التصوير والبروفات، مؤكداً أنه لم يرَ عملاً للنبهان به إساءة أو إسفاف. وبدوره، قال الفنان رضا علي حسين: «مهما يكن الحديث عن زميلي وأخي النبهان فسيكون قليلاً بحقه، وأعتبره عملة نادرة يصعب وجود إنسان مثله، وعلاقتي به ترجع إلى العام 1965، وبدأت أرى جاسم الفنان وبالذات بعد مسرحية (سكانه مرته)، والحديث عنه يطول كفنان وإداري وصديق، أعماله تشهد له بالريادة، ونجم بالمسرح وقمة في التلفزيون وبصمة في الإذاعة، كان لي شرف العمل معه، خاصة أنه عمل معي كمخرج وكممثل». وجاء دور المداخلات من الحضور الذين تحدثوا عن الفنان جاسم النبهان، وأشادوا به، وشارك كل من هدى حمادة وفهد الحارثي من السعودية وأحمد الحليل وسامي بلال والدكتور محمود سيد، وجمال الصقر من البحرين. من جانبه، تحدث (شخصية المهرجان) الفنان جاسم النبهان قائلاً: «أنا أغنى إنسان بما قلتموه من كلمات من ذهب... جمعنا بزميلي رضا الود، وحتى الفرق المسرحية سابقاً كنا نتزاور ونعطي الملاحظات بعضنا لبعض، وكانت المنافسة شريفة والود حاضراً، وحبنا لهذه الأرض وخشبة المسرح دائمين»، متابعاً: «في ذلك الوقت كان المسؤول يؤمن بالفن، ودورنا كما هو دور عضو مجلس الأمة، والفنان يعبر عن هم الناس، وهمنا الفن، وحياة للمسرح يرتقي ويرتقي الجمهور معه، وتعلمت من عبدالرحمن الضويحي الكثير، وغيره من الفنانين، ونحن كنا نستفيد بعضنا من بعض، والتلفزيون كان مفتوحاً لنا، والماضي جميل جداً»، واختتم بقوله: «كل من كتب عني كلمة هي في قلبي وستبقى في القلب».

مشاركة :