جمال بن حويرب: زايد عنوان العطاء والمحبة والخير

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: «الخليج» استضافت مؤسسة بحر الثقافة في جناحها، أمس الأول، جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، حيث ألقى محاضرة بعنوان «زايد الخالد في قلوبنا» تناول فيها مناقب القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي عرف بها بين أهله وعلى مستوى العالم. قال ابن حويرب: «إن شخصية الشيخ زايد ليس لها شبيه، ومهما قلنا فيه فلن نوفيه حقه، والحديث عنه يحتاج لسنين طويلة، فما نراه من تعليم واقتصاد وحضارة وتقدم ورخاء وسعادة وتسامح وأمن كله بفضله، وبرغم رحيله لكنه سيبقى حاضراً في قلوب وعقول أبناء شعبه»، وأضاف: «الشيخ زايد رجل عظيم نعمنا بإنجازاته وعطائه، هو باني هذه الحضارة العظيمة التي تتصدر اليوم خمسين مؤشرا عالميا».وأكد ابن حويرب أن عطاء الشيخ زايد لم يقتصر على شعبه بل امتد إلى العالم، في أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا، قائلا: «أذكر أني دخلت مستشفى جون هوبكنز التعليمي في أمريكا ووجدت مبنى ضخما، يسمى مبنى الشيخ زايد، حيث كان يستغل تواجده خارج الدولة خلال رحلات علاجه في دعم شعوب العالم، دون التفرقة والنظر إلى الدين والعرق. هو رجل من رجالات الدهر لم تعرف له البشرية مثيلا، ويحبه الناس قاصيهم ودانيهم، وكرمه وعطفه شائعان على الضعفاء وعلى الصغير قبل الكبير». وأضاف: «كان زايد ينفق إنفاق من لا يخشى الفقر في وقت لم يكن لديه من الأموال إلا القليل في بداية حياته، ودأب على عون الناس وتعود عليه، وكلما أنفق ما لديه كان الله يعطيه من فضله ويزيده».وتابع: «سألت يوماً سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، عن أهم ما كان يأمر به الوالد زايد يوميا؟ فأجابني كان يقول: ابنوا، أعطوا، ادفعوا، ازرعوا، امنحوا، وكل أمر فيه عطاء ورحمة للناس ليضمن رفاهيتهم داخل الدولة وخارجها، فقد كان زايد عنوان العطاء، عاش محبا للخير ناشرا له في كل أنحاء الأرض».وذكر ابن حويرب أن أحد الصحفيين الأوروبيين سأله مستغربا عن محبة الإماراتيين الكبيرة لحكامكم، فما سر ذلك؟ فأجابه: «إن حكامنا الكرام يحكموننا منذ قرون طويلة، ولم يتغيروا يوما علينا، هم منا، نحبهم ويحبوننا ويبذلون لنا الغالي والنفيس، ولم يكن هذا الآن أو بعد اكتشاف النفط، بل يعود إلى زمن كان يخلو من الثروات، ولما منح الله حكامنا من خيره، نقلوا حياتنا من حال إلى حال، ولم يدخروا سبيلا في تحقيق السعادة والرخاء لنا، إلى أن أصبحنا من أسعد الشعوب في الأرض، كما أنهم يشاركوننا أفراحنا وأتراحنا باستمرار».

مشاركة :