فلسطين.. زهرة القصيدة ورئة القلب وملح الطفولة

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:عثمان حسن ثلاثة عشر مبدعاً شاركوا في الأمسية الثانية من مهرجان الشاعر العربي الكبير محمود درويش، التي أقيمت مساء أمس الأول في أبوظبي ضمن «مؤتمر القدس.. المكان والمكانة» وجاءت تحت عنوان «ناصر جبران الشاعر الإماراتي الذي فقدناه مطلع نوفمبر الماضي».. أدار الأمسية وقدم لها الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني.حضر الأمسية مثقفون وكتاب يتقدمهم الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب الشاعر حبيب الصايغ، وتميزت الأمسية بكثافة ما ألقي فيها من قصائد وتجارب معظمها تستذكر فلسطين، القضية العربية الكبرى، فتمجد الدم، وتحيي البطولة وتشجب المحتل الغازي.من قصيدة «رام الله» قرأ أحمد البخيت من مصر:خذ طلة أخرى/‏ وهبني طلة/‏ كي لا أموت/‏ ولا أرى رام الله/‏ قلبي كما قال المسيح لمريم/‏ وكما لمريم حن جذع النخلة/‏ فلاح هذي الأرض/‏ عمري حنطني/‏ وبذرت أكثره.. حصدت أقله/‏ ستون موتا بي/‏ وبعدي مراهق/‏ شيب سواي /‏ فها دموعي طفلة. قرأ الفاتح حمدتو من السودان من نص «خربشات على حائطِ البُراقْ»:لو أملكُ/‏ ناصيةَ القولِ/‏ لَسَللْتُ يراعيَ/‏ من غِمْدِه/‏ وفتحتُ/‏ منافِذَ أوردتي/‏ وكتبتُ لأجلِكِ/‏ يا قُدسي، بدمي/‏ يا قَلْبَ عُروبَتِنا/‏ بدمي/‏ يا مصدرَ عِزَّتِنا/‏ بدمي/‏ يا مهدَ نُبوَّتِنا/‏ بدمي/‏ يا عطراً مازجَ/‏ أخيلَتي/‏ وتدفَّقَ داخلَ/‏ ذاكرتي/‏ وتدافعَ ألَقاً/‏ في حِسِّي.علي الشعالي من الإمارات قرأ من ديوانه «للأرض روح واحدة» قصيدة «أخاديد» وقال:ما زلت تحفر كوكب الموتىتفتش عن أغاني العاشقينما زلت تهذيوالسماء مريضةبغبار حرفككلما عز الحداءرأتك عن قربتحنّي روح من باعوكبالشعر الطري..وقرأت خلود المعلا من قصيدة «البيت كما عهدناه»:الوقت وقتفي الشمس تغيب حقيقتنايحل الشتاء والبيت كما عهدناهنسير قلقين مدعينالموج يأتيونحن هنا لاقتفاء الأثر رغم أنف الترابيمر الزمانتتوالى الفصولوفي البيت باقونعبد الله أبو بكر من الأردن قرأ قصائد من ديوانه «ولكننا واحدان» بينها واحدة بعنوان «انستاسيا» يقول فيها:عندما أحببتُهامالت جبالٌواحتفلتُ بكلّهاوقفتْ نجوم نهارها قربيفشاهدتُ السّماءَ تدورُتفتح صدرهالأرى صفات الله تلمعُ كالذّهب.وقرأ علي مي من فلسطين نصا بعنوان «قافية الصدى» جاء فيه:ولي احتمالات الرحيلِ /‏ أنا سليلُ الريح والوطن المَسيحِ/‏ عَلى يديك تركتُ قلبي تينةً تنشقُّ/‏ ثم مضيتُ/‏ ثم هتفتُ لن أنساكِ بعد غَدٍ/‏ وأدمنُت القصيدةَ.فواز اللعبون قرأ قصائد عن القدس قال في واحدة بعنوان «هذي دموعي وهذا دمعي الغالي»:فاحنوا على لوعتي وابكوا على حاليخذوا حروفي خذوا شعري خذوا نغميوأرجعوا ما مضى من عمري الخاليوقرأ الشاعر العماني سعيد الصقلاوي قصيدة «صرخة طفل»:ويركب صهوة الإصرار، ينفض سطوة الكربيصيح بعالم الأحرار والنجبأنا عربي أنا طفل فلسطينيفؤادي خفقه (حيفا)وعيني كحلها (يافا)دمائي ماء (جلزون)وضلعي فرع زيتونوقرأ المصري محمد عبد البر علوني:لا، لا يخدعك الحزن الكاذب فيناما زالت حيات خديعتنا الأولىتصرخفي الشارع والسوق وفي البيتهذا الزمن الموتها نحن نضج بباب العفو فهل تصفح؟لا تثريب عليك اليومألقيناك في بئر الحقدفمن في بئر الحسرة ألقاناأما رجا القحطاني من الكويت فقرأ نصاً بعنوان «مومياء الصمت» وقال فيه:ملامح أوجه من عتمة الأيام تنبثقوتدنو من ملامح حيرتيحذراً فتنطلقتثير سديم أخيلةفأركض خيل ذاكرتيوراء الطارق المجهولبدوره قرأ محمد عريج من المغرب:لا تدع للعاشقينخريطةأو مسلكا يفضي إليّولا تعذبني بأن تتفتح الأزهار من حوليأجمل الموتى أناما دمتأكبس باب قبري في المساءولا أفكر في أحد.وقرأ سيدي أمجاد من موريتانيا قصيدة «عيون الخيل»:سأبحث عن وطن لا يناملأوقظ فيه جداول حزنيسأبحث عن صافنات الحروفلأحرق مملكة الشعرفي داخليالشاعرة المصرية نجوى عبد العال قرأت قصيدة شعبية تميزت بصورها وموسيقاها، وبكل تلقائية العامية وانسيابيتها قرأت نصاً على تماس مع الواقع الاجتماعي والإنساني بشفافية ومرونة في انتقاء الكلمات.

مشاركة :