بدأت معاناة خريجات كلية المجتمع من أول دفعة اعتمدتها الوزارة في عام 1424/ 1425هـ عندما وعدتهن وزارة التعليم بالتوظيف بعد التخرج..! وعلى الرغم من أنهن درسن بلا مكافآت من أجل أن يتحقق حلمهن بالتوظيف إلا أنهن عندما تخرجن صُدمن بجدار البطالة، الذي تسبب في عدم توظيف أي دفعة من الخريجات إلى وقتنا الحالي، بحسب تأكيدهن، سوى عدد قليل منهن، عيَّنتهن الوزارة على المرتبة الرابعة، ونُشر ذلك في هذه الصحيفة على لسان المتحدث الرسمي لوزارة التعليم مبارك العصيمي، وإلى اليوم ليس لديهن علم عن الآلية التي اعتمدتها الوزارة في تعيين ذلك العدد القليل، وتم ترك البقية منهن..؟! وختامًا.. خريجات كليات المجتمع من تخصصات مختلفة يطالبن مسؤولي وزارة التعليم بتوظيفهن إداريات في إدارات التعليم، وفي المدارس، أسوة بخريجات دبلوم الكلية المتوسطة، وبعض الجامعيات غير التربويات، وأيضًا بمساواتهن مع خريجات معاهد المعلمات، اللاتي أيضًا تم تعيينهن على وظائف إدارية في وزارة التعليم على المرتبة الرابعة. فيكفيهن بطالة وعطالة 15 عامًا مضت. فهل ذنبهن أنهن سجلن في كلية اعتمدتها الوزارة بالتنسيق مع الجامعات ليدرسن تخصصات تحتاج إليها وزارة التربية آنذاك (التعليم حاليًا)..؟! وحينما تخرجن وجدن أنفسهن خارج نطاق التعيينات، لا معلمات للمرحلة الابتدائية، ولا إداريات في مدارس التعليم العام؟! فهن يطالبن مسؤولي التعليم - وعلى رأسهم وزير التعليم - بضرورة إيجاد وظائف إداريات لهن بدلاً من الإداريات اللاتي سوف يتم تحويلهن إلى الكادر التعليمي. فيكفي ما عانينه من انتظار الوظيفة طوال تلك السنوات التي مضت. والله الموفق لكل خير سبحانه.
مشاركة :