محمد بن عبدالله: تمكين مرضى السكري من مهارات التعايش مع المرض

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة، ورئيس جمعية السكري البحرينية أمس الندوة الصحية الجماهيرية «رمضان ومريض السكري»، التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون والتنسيق مع مستشفى الملك حمد الجامعي، وجمعية السكري البحرينية. وعبّر محمد بن عبدالله آل خليفة عن فخره واعتزازه بكل الجهود المتميزة في رعاية مرضى السكري والحد من مضاعفاته عبر تقديم أفضل سبل الوقاية والعلاج، مثمنًا كل الجهود والإنجازات التي أسهمت في الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة لمرضى السكري، ولا تزال تقدم العطاء بما يصب في مصلحة وخدمة المرضى. وأكد أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الأمراض المزمنة غير السارية، بما فيها داء السكري كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر تأثيرًا بالغًا على صحة الأفراد والمجتمعات، وما يترتب عليها من عواقب ضخمة في القطاعين الصحي والتنموي، حيث تصل نسبة الإصابة بداء السكري في مملكة البحرين إلى 14.7 في المائة من السكان البالغين حسب آخر الدراسات. وتشير التوقعات إلى ارتفاع نسبة المصابين بداء السكري إلى نحو ربع سكان المنطقة في دول مجلس التعاون الخليجي بحلول 2030، موضحا أن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وداء السكري، تسعى جاهدة للحد من انتشار مرض السكري والتقليل من الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنه، بتنفيذ المبادرات الوقائية والعلاجية وتوفير الخدمات الصحية المتقدمة، والتي تندرج تحت هذه الخطة، حيث توفر وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز والعيادات المعنية بمكافحة وعلاج السكري البرامج الوقائية التي تعني بنشر الوعي الصحي بطرق الوقاية من الداء السكري، وتنفذ حملات التوعية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية وتقوم بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات. وأشار رئيس المجلس الأعلى للصحة إلى أن البحرين ماضية قدمًا في تطوير جودة الخدمات وتوفير الرعاية المتقدمة وتمكين المرضى من مهارات التعايش مع المرض ومواجهة تحدياته من خلال التأكيد على أهمية ممارسة مهارات العناية الذاتية والدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الشخص المصاب بالسكر وأسرته للتعايش مع المرض بشكل أفضل وتجنب المضاعفات ورفع جودة حياة المرضى خصوصًا مع صيام شهر رمضان المبارك. وقالت الوكيل المساعد للصحة العامة الدكتورة مريم الهاجري إن ندوة «رمضان ومريض السكري» تأتي ضمن الحملة التثقيفية حول مرض السكري ورمضان المتواصلة والمستمرة لما قبل شهر رمضان المبارك، من بينها تنظيم ندوتين صحيتين على يومين مختلفين، حيث استهدفت الندوة الأولى التي أقيمت «الأربعاء» الماضي تحت رعاية وكيل وزارة الصحة الدكتور وليد المانع، الأطباء والعاملين الصحيين. ونظمت الندوة الثانية أمس محاضرة «رمضان والسكري» للدكتورة دلال الرميحي، ومحاضرة «رمضان والتغذية السليمة» للدكتورة سنية الصالحي، وأحكام شرعية لمرضى السكري وصيام رمضان قدمها فضيلة الشيخ عبداللطيف المحمود. وأوضحت الدكتورة الهاجري أنه سيتم كذلك تنفيذ العديد من البرامج التوعوية بالمجمعات التجارية بجميع محافظات المملكة حول رمضان ومرض السكري، لافتة إلى أن مرض السكري يعتبر من أحد الأمراض المزمنة التي تتأثر بالحالة والعوامل النفسية والإجهاد النفسي والجسدي.

مشاركة :