اكتشف باحثون من خلال الدراسة التي نشرت مؤخراً بمجلة «تقارير الخلية» علامات حيوية يمكن من خلالها تقييم مدى احتمالية عودة الورم الدماغي الخبيث مرة أخرى للمريض.قام الباحثون بتحليل 200 عينة أورام دماغية من 77 مريضاً بسرطان الدماغ من نوع معين، وهي عينات لأورام أولية وأورام منتشرة تمت المقارنة بينها مع التركيز على تغير معين بجينية توجد بشظية الحمض النووي وهي عملية تعرف بـ«مثيلة الحمض النووي».وجد الباحثون من خلال عمل سابق أن عدم وجود تغير بتلك العملية لدى المريض يجعل وضعه الصحي جيداً، أما عند فقدها فإن المريض تسوء حالته، وفي الدراسة الحالية توصل العلماء إلى مجموعة من العلامات الجينية بالورم التي تدل منذ بداية اكتشاف المرض عن الأورام القابلة للعودة مرة أخرى وبدرجة أكثر شراسة، ويعتقد الباحثون بأن هذا الاكتشاف سوف يحدث فرقاً هائلاً عند تشخيص المرض للمرة الأولى، فحتى الآن لا توجد دلائل سريرية تشير إلى وضع مريض سرطان الدماغ لاحقاً، ولكن بعد اكتشاف تلك التغيرات الجزيئية يمكن توقع مدى شراسة الأورام العائدة مرة أخرى وبالتالي تحديد العلاج المناسب منذ بداية اكتشاف المرض.يعتقد بضرورة إضافة فحص مستويات تلك التغيرات لكل مريض إلى قائمة الفحوص والإجراءات المستخدمة عند التشخيص الأولي لسرطان الدماغ حتى تكون المعلومات كافية عن حالته وتوقع أفضل لما سوف تؤول إليه.
مشاركة :