توصل باحثون يابانيون إلى تركيبة جديدة تعزز تعافي الوظيفة الحركية بالدماغ بعد تضرره بسبب الإصابة بالجلطة الدماغية؛ ونشرت النتائج بمجلة «العلوم».تعتبر الجلطة الدماغية من الحالات المرضية المؤدية إلى الإعاقة لأنها تتسبب في وقف سريان الدم ووصوله إلى الدماغ، وبالتالي فقدان إحدى الوظائف الدماغية بحسب المنطقة الدماغية المتضررة، ويتم علاج المرضى بطرق متعددة منها العلاج الطبيعي وتختلف النتائج من مريض لآخر. قام علماء من اليابان بإجراء الدراسة على مجموعة من الفئران والقرود المصابة بتلف الدماغ، حيث تم حقنها بالمركب الجديد وظهر لديها تحسن أكبر وأسرع بالوظيفة الحركية مقارنة بإخضاعها للعلاج التأهيلي فقط؛ وبعد ذلك أجريت التجارب السريرية على أشخاص أصحاء ويخطط لإجرائها على مرضى الجلطة الدماغية.ويسعى الباحثون من خلال المرحلة الثانية من التجربة إلى اختبار مدى آمنية الدواء ومقدرته على تسريع عملية الشفاء لدى الإنسان، فالمركب يجب أن يثبت نجاحه في المراحل الـ3 قبل الموافقة عليه كدواء مرخص. يتم استخدام الدواء جنباً إلى جنب مع علاجات إعادة التأهيل لتعزيز المرونة العصبية وهي مقدرة الدماغ على التعلم من الخبرات والتكيف معها؛ وما يحدث عند التعرض للجلطة الدماغية فإن خلايا الدماغ المتأثرة بها تتوقف عن العمل في غضون ثوانٍ معدودة من الإصابة، ولكن يستطيع الدماغ من إنشاء مسارات جديدة بين الخلايا العصبية في وجود حث خارجي، وفي هذه الحالة يكون الحث الخارجي هو التأهيل الجسدي وهو جوهر اللدونة العصبية.يعمل الدواء من خلال ارتباطه بالبروتين داخل الخلية المعروف اختصاراً بـCRMP2 والذي يتعلق بلدونة التشابك العصبي؛ ويساعد الدواء في العملية من خلال تسهيل إيصال مستقبل الناقل العصبي AMPA، والفئران التي تفتقر إلى البروتين المذكور لا تظهر لديها زيادة بالمستقبل أو تحسن بتعافي الحركة الوظيفية، ما يعني أن البروتين مهم لعمل الدواء.