أرمينيا: الحزب الحاكم لن يقدم مرشحاً لرئاسة الحكومة

  • 4/29/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

قال الحزب الحاكم في أرمينيا أمس السبت، إنه لن يقدّم أي مرشح لشغل منصب رئيس الحكومة الجديد، وذلك لتجنب تصعيد التوتر السياسي في البلاد بعد أكثر من أسبوعين من المسيرات والاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة في البلاد، فيما قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، إن زعيم المعارضة في أرمينيا نيكول باشينيان دعا المواطنين لاستئناف الاحتجاجات اعتباراً من اليوم الأحد.وقال إدوارد شرمازانوف نائب رئيس البرلمان والمتحدث باسم الحزب الحاكم، إن «الحزب الجمهوري قرر عدم تسمية مرشحه»، في قرار قال المتحدث إنه جاء حرصاً على مصالح الناس.وسينتظر الحزب تسمية جميع المرشحين بحلول 30 نيسان/‏إبريل ليقرر بعدها من سيؤيد، ولم يتضح على الفور ما إذا كان الحزب الحاكم الذي يحظى بغالبية في مجلس النواب سيؤيد زعيم المعارضة نيكول باشينيان للمنصب أو مرشحاً آخر.وكان شرمازانوف قال في وقت سابق إنه شخصياً يشك في أن يكون باشينيان المرشح المناسب لهذا المنصب، وكان الحزب الحاكم قال إنه سيعلن الاثنين قراره بشأن التصويت في 1 أيار/‏مايو لانتخاب رئيس جديد للوزراء.ومن المتوقع أن يصدر حزب «أرمينيا المزدهرة» الذي يشغل 31 مقعداً في مجلس النواب الذي يتألف من 105 نواب بياناً يعلن فيه ما إذا كان سيؤيد باشينيان لرئاسة الوزراء.ويخشى مراقبون أن تؤدي الأزمة إلى زعزعة استقرار الدولة الحليفة لروسيا والتي تخوض منذ عقود نزاعاً مع أذربيجان.ونجمت الأزمة عن انتخاب البرلمان لسركيسيان رئيساً للحكومة الأسبوع الماضي بعد أن شغل سدة الرئاسة لعشر سنوات. واستقال سركيسيان الاثنين بعد 11 يوماً من التظاهرات الاحتجاجية ضده.والخميس وجه باشينيان تحذيراً للسلطات التي حدد لها مهلة لانتخابه رئيساً للوزراء في جلسة للنواب في الأول من أيار/‏مايو، لكن الحزب الحاكم يحتفظ بغالبية المقاعد في البرلمان، فيما باشينيان لا يحظى بتأييد كاف من النواب لانتخابه.ودعت موسكو إلى إيجاد تسوية، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شدد خلال اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة بالوكالة كارن كارابيتيان على أهمية التصويت الذي سيجرى في الأول من أيار/‏مايو. والجمعة رفض كارابيتيان عرضاً لإجراء محادثات مع باشينيان متهماً إياه بفرض أجندته الخاصة وتعميق الأزمة في البلد الفقير الذي يضم 2,9 مليون نسمة.وتعهّد باشينيان أمام تجمع لأنصاره في مسقط رأسه في إيدجيفان الصغيرة في شمال شرقي البلاد بالمساواة بين الجميع في الحقوق والفرص، معتبراً أن البلاد فتحت صفحة جديدة بعد استقالة سيرج سركيسيان من رئاسة الوزراء. (وكالات)

مشاركة :