قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أمس السبت، إن بلاده ترى ضرورة ملحة لتنسيق الإجراءات الجماعية في صيغة أستانة لتطبيع الأوضاع في سوريا في الظروف الراهنة التي وصفها بأنها صعبة، مضيفاً: لن نسمح بتقسيم سوريا وفق خطوط طائفية وعرقية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف، والتركي مولود جاويش أوغلو، بعد الاجتماع الثلاثي في موسكو لبحث أحدث المستجدات على الساحة السورية.وأضاف لافروف: إن الدول الثلاث ستقاوم محاولات تقويض الجهود الرامية إلى تسوية الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن الهجوم الثلاثي على سوريا سيعيد الحل السياسي إلى الوراء. وأوضح «لقد ذكرنا أن الهجوم غير القانوني على سوريا يوم 14 أبريل/نيسان، والذي نفذته الولايات وفرنسا وبريطانيا، نفذوه بذريعة مختلقة تماما، دون أن ينتظروا بدء عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، هذا الهجوم بالطبع أعاد جهود التسوية السياسية إلى الوراء».وأعلن الوزير الروسي من جانب آخر، أن تصريحات بعض شخصيات المعارضة السورية تضر جهود بث حياة جديدة في عملية السلام بجنيف. وأضاف أنه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة لمحادثات جنيف.من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أي حل عسكري في سوريا سيكون غير قانوني وغير مستدام.وأضاف الوزير أن بإمكان الدول الثلاث العمل معا لمساعدة الشعب السوري وأن هناك حاجة لدفعة جديدة في سبيل التوصل إلى حل سياسي. بدوره دعا محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران إلى حوار سوري/ سوري لإنهاء الأزمة بعيداً عن أي ضغط خارجي.وأكد أن بلاده تقف ضد أي عملية عسكرية هدفها تحقيق مصالح خاصة في سوريا. وكان ظريف قال قبيل اجتماعه مع نظيريه، الروسي والتركي أمس في موسكو: «سنواصل المبادرة التي اتخذناها بأستانة بمساعدة الحكومة الكازاخستانية، المدعومة من قبل الحكومة السورية، وكذلك من قبل المعارضة، وهذا أمر مهم للغاية أن نواصل هذا السبيل في الحل السياسي». (وكالات)