إعداد: بنيمين زرزور انقسم أداء مؤشرات الأسهم العالمية جغرافياً، خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجعت مؤشرات وول ستريت بالجملة، بينما حققت المؤشرات في كل من أوروبا وآسيا مكاسب أسبوعية حدد مسار كل منها نتائج الشركات عموماً وتفاصيل أخرى. وأنهت المؤشرات الأمريكية الأسبوع على خسارة، مع انخفاض داو جونز 0.62% وناسداك 0.37% وستاندرد آند بورز 0.01%.وأغلق المؤشران ستاندرد آند بورز وناسداك في بورصة وول ستريت على ارتفاع طفيف في نهاية الأسبوع، بدعم من مكاسب لأسهم أمازون وشركات أخرى للمنتجات الاستهلاكية، غطت على القلق بشأن التضخم، وبعض التعثر في قطاعي التكنولوجيا والطاقة.أنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضاً 11.15 نقطة، أو 0.05 في المئة، إلى 24311.19 نقطة، بينما ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 2.97 نقطة، أو 0.11 في المئة، ليغلق عند 2669.91 نقطة. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعاً 1.12 نقطة، أو 0.02 في المئة، إلى 7119.80 نقطة.وكان لافتاً دور أرباح الشركات، خاصة البنوك والتقنية، في تثبيت أداء المؤشرات في وجه عدد من المنغصات، أهمها التحليق المتتابع في معدلات العائد على سندات الخزانة الأمريكية الذي تجاوز 3% على فئة السنوات العشر، و2.5% على السندات قصيرة الأجل فئة السنتين. وكانت التداولات انطلقت الاثنين وسط موجة القلق التي أحدثتها معدلات العائد على سندات الخزانة الأمريكية. وبدأت التداولات في آسيا وسط جو من الحذر تدنت معه شهية المستثمرين للمخاطر، ونتج عن ذلك تراجع كل من مؤشر نيكي بنسبة 0.23% وشنغهاي المركب 0.9%. لكن المؤشرات الأوروبية صمدت في وجه الموجة، مستفيدة من نتائج شركات قوية ومشجعة، فضلاً عن صمود أسعار النفط كمؤشر على تعافي الاقتصاد العالمي. وأنهي مؤشر يورو ستوكي على ارتفاع بنسبة 0.38% وسط أداء رديء لقطاع الأغذية والمشروبات.وفي وول ستريت لم تستطع المؤشرات الصمود رغم قوة نتائج الشركات؛ حيث تراجعت أسهم قطاع التقنية، في حين شهد سهم بنك غولدمان ساكس أسوأ أداء يومي له، ما دفع مؤشر «إس أند بي 500» هبوطاً بنسبة0.3% كما فقد مؤشر داو جونز 14 نقطة.وتحسن المزاج العام في آسيا الثلاثاء، وسط تبدد المخاوف الجيوسياسية، وزخم نتائج الشركات، ليرتد أداء الأسهم منهياً على مكاسب عكسها مؤشر نيكي بارتفاع بنسبة0.67%، لكن المؤشرات الأوروبية لم تنجح في السير على نفس الخط، حيث كشفت بيانات عن تراجع مؤشر الثقة في قطاع الأعمال الألماني للشهر الخامس على التوالي، وكان أداء قطاع السياحة الأسوأ لينتهي اليوم على خسائر في يوروستوكس بنسبة 0.2%. وفي وول ستريت تراجع داو 400 نقطة تحت ضغط التصاعد المستمر في العائد على سندات الخزانة، حيث تجاوز 3% لأول مرة، كما تراجع سهم كاتربللر بنسبة 6.2%.وانعكس أداء الأسهم الأمريكية الضعيف الثلاثاء على أداء آسيا الأربعاء، حيث استمر الدولار في الصعود، وشهدت الأسهم تداولات ضعيفة انتهت إلى خسائر محدودة في نيكي 0.28%. وفي أوروبا زاد ضعف أداء أسهم قطاع السيارات الذي تراجع 2% من الضغوط التي تتعرض لها المؤشرات، تحت وطأة ارتفاع الدولار ومعدلات العائد على السندات، وأنهي مؤشر يوروستوكس على تراجع قريب من واحد في المئة.وكان أداء وول ستريت متقلباً تدفعه نتائج الشركات صعوداً، وتجره مخاوف السندات هبوطاً لينهي على تراجع في داو جونز حوالي 40 نقطة.واستمرت التداولات الخميس على تقلبها في آسيا التي أعلنت فيها سامسونج عن تحقيق أرباح فاقت التوقعات، لكن الأسهم الصينية لم تفلت من الخسائر متراجعة 1%، أما في أوروبا التي تتابع نتائج اجتماع البنك المركزي في فرانكفورت، حيث ثبت أسعار الفائدة، فلم تشهد وضعاً مشجعاً حيث سادت التقلبات وتراجع يورو ستوكس 0.3%. وجاء إعلان فيسبوك عن تحقيق أرباح زادت على 5 مليارات دولار، الذي رفع سهمها بنسبة 9% لتمنح الأسهم الأمريكية زخماً جديداً، لكنه لم ينفعها في الإفلات من اللون الأحمر بنهاية الأسبوع.وانتهى يوم الجمعة إلى انقسام المؤشرات العالمية جغرافياً لتصبغ أسهم غرب الأطلسي باللون الأحمر، يتصدرها داو جونز الذي أغلق على تراجع بنسبة 0.62% محتفظاً بثباته فوق حاجز 24 ألف نقطة، حيث سجل 24311.19 نقطة. أما قائمة الرابحين فتصدرها مؤشر فاينانشل تايمز في لندن الذي حقق مكاسب بنسبة 1.82% منهياً على 7502.21 نقطة، تلاه مؤشر نيكي الذي بلغت مكاسبه 1.38% وأغلق عند 22467.87 نقطة.ومنح تقرير الناتج الإجمالي الأمريكي القوي والذي كشف عن نمو بنسبة 2.3% الدولار الفرصة لمزيد من المكاسب؛ حيث واصل مساره الصعودي ليحقق أفضل أداء أسبوعي له أمام سلة العملات الرئيسية منذ عام 2016، حيث بلغت مكاسبه الأسبوعية 1.4%، وكان أداء الجنيه الاسترليني ضعيفاً، حيث انتهى إلى 1.375 دولار.وكانت معدلات العائد على السندات حديث الناس، وبلغت ذروتها يوم الثلاثاء عندما تجاوز العائد على فئة السنوات العشر الحاجز النفسي عند 3%، فاتحاً الباب واسعاً أمام المزيد من الرهانات على تأثيره السلبي في الأسهم، خاصة أن التداولات تمول بقروض رخيصة منذ تسع سنوات. إلا أن مسار العائد تراجع في اليومين الأخيرين، منهياً على 2.95%، وسط مؤشرات على ضعف في إنفاق المستهلكين.وتراجعت شهية المستثمرين للملاذات الآمنة، في ظل التقارب بين الكوريتين، ما أفقد الذهب بريقه، حيث انتهت الأونصة إلى خسائر بنسبة واحد في المئة، واستقرت عند 1324.5 دولار.
مشاركة :