وضعت معلومات جرى تداولها، اليوم السبت،في وسائل الإعلام اللبنانية، السفير القطري في بيروت علي بن حمد المري، وضعته في موقف حرج، بعدما كشفت وقوفه خلف إساءات صحفية طالت دولة الإمارات العربية المتحدة. وأظهرت تقارير صحفية أن السفير القطري هو من يقف وراء مواد مفبركة نشرتها إحدى الصحف مؤخرًا لتشويه دولة الإمارات، فيما سارعت صحف أخرى إلى تأكيد "فبركة" هذه المواد. وسارعت قناة "الجزيرة" القطرية لترويج ما ورد بالمواد المفبركة ووصفتها بـ"الوثائق الرسمية"، فيما اعتبره محللون جزءًا من الدور الإعلامي الذي تؤديه القناة، كذراع للسياسة القطرية. وأكدت مصادر مُطلعة لموقع "لبنان ديبايت"، أن ما يتم تداوله من قبل صحيفة "الأخبار" القريبة من حزب الله، غير صحيحة. وكشفت المصادر أن "السفير القطري، هو المسؤول المباشر عن تلك الشائعات التي تبثها الصحيفة المعروفة بتوجهاتها المغرضة تجاه عدد من دول المنطقة، في مقدمتها الإمارات ومصر والسعودية". وقالت المصادر، بحسب الموقع اللبناني، "تلك الفبركات تأتي بهدف الانتقام من دولة الإمارات على خلفية الأزمة الخليجية ومقاطعة قطر". وكانت صحيفة "الأخبار" زعمت الحصول على ما أسمته "برقيات سرية صادرة عن السفارتين الإماراتية والأردنية" في لبنان. واستهدفت هذه البرقيات جميعها الإمارات وسفيرها حمد الشامسي؛ للإيحاء بأنه عامل مزعزع لاستقرار لبنان ويعمل على التحريض ضد رئيس الوزراء سعد الحريري. وأكد حزب القوات، في بيان، إن ما ورد في صحيفة "الأخبار"، عار عن الصحة تمامًا ومفبرك .أما قناة "MTV " فوصفت التسريب بأنه "فصل جديد من فصول القصص المشبوهة في مضمونها وتوقيتها". وفي محاولة لتفادي تداعيات الأزمة، بادر المكتب الإعلامي للسفارة القطرية في لبنان، لنفي هذه الأخبار، غير أن السفير نفسه التزم الصمت، بدعوى أنه "لن ينخرط في هذا الجدال".
مشاركة :